إيران…ارتفاع في منتجات شركات صناعة السيارات المحلية
أفادت تقارير إعلامية في إيران بأن أسعار منتجات شركتي "إيران خودرو" و"سايبا" للسيارات شهدت ارتفاعاً يتراوح بين 23 في المائة و33 في المائة في المتوسط
أفادت تقارير إعلامية في إيران بأن أسعار منتجات شركتي “إيران خودرو” و”سايبا” للسيارات شهدت ارتفاعاً يتراوح بين 23 في المائة و33 في المائة في المتوسط، إضافة إلى الضرائب والرسوم الأخرى التي تصل إلى حوالي 12 في المائة، تحت تسميات مختلفة مثل “ضريبة القيمة المضافة”.
ونشرت وكالة “إيسنا”، صوراً لإخطارات جديدة من علي مردان عظيمي، المدير العام لمجموعة “إيران خودرو”، وجواد توسلي مهر، المدير العام لمجموعة “سايبا”، تضمنت قوائم بأسعار المنتجات الجديدة لهاتين الشركتين.
ووفقاً للإخطارات، ارتفعت أسعار منتجات “إيران خودرو” بمتوسط 33 في المائة، فيما سجلت منتجات “سايبا” زيادة بنسبة 23 في المائة.
وأوضحت شركة “إيران خودرو” أن هذه الزيادات جاءت بعد أكثر من عام على آخر تعديل في أسعار منتجاتها، مؤكدة أن الأسعار الجديدة تم تحديدها بناءً على “تعليمات تنظيم سوق السيارات الصادرة عن مجلس المنافسة، وقرارات أخرى متخذة بناءً على حسابات دقيقة”.
أما شركة “سايبا”، فقد أرجعت الزيادة إلى “تكاليف إنتاج السيارات، استناداً إلى البيانات المالية المدققة للشركة”.
وتأتي هذه الزيادات وسط موجة من الانتقادات المتزايدة للسياسات التسويقية لشركات تصنيع السيارات في إيران. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، انتقدت صحيفة “دنياي اقتصاد” ارتفاع الأسعار، واصفة الأمر بـ”حيلة تسويقية لزيادة أرباح الشركات تحت مسميات مثل سيارات محدثة أو مزودة بمعايير مطورة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركات توقفت عن إنتاج السيارات غير المزودة بتلك الميزات، ما اعتبرته توجهاً “منحرفاً” لتبرير الزيادات السعرية.
من جانبها، سلطت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الضوء على الارتفاع الكبير في الأسعار، مشيرة إلى أن بعض السيارات شهدت زيادة تصل إلى 130 مليون تومان لمجرد إضافة مستشعرات للضوء والمطر.
ولطالما تعرضت جودة السيارات الإيرانية لانتقادات واسعة من قبل خبراء وبعض نواب البرلمان. ففي شهر يوليو (تموز) من العام الماضي قدم مصطفى مير سليم، النائب السابق في البرلمان الإيراني، شكوى ضد مدير القناة الخامسة ومقدم برنامج “طهران 20″، ومنتج البرنامج.
وجاءت الشكوى على خلفية مناظرة أجراها مير سليم مع النائب رشيدي كوجي، الذي استخدم خلالها عبارات أثارت جدلاً. وجاء في جزء من نص الشكوى: “رشيدي كوچي وصف السيارات المحلية بأنها ‘نفايات محلية’، وهو ما يُعد إساءة صريحة وواضحة للمرشد”.
وعلى الصعيد الأمني، أكد تيمور حسيني، نائب قائد شرطة المرور، العام الماضي أن جودة السيارات المحلية لم تشهد تحسناً يُذكر خلال العقد الأخير من حيث معايير الأمان والسلامة.
يشار إلى أن صناعة السيارات في إيران تعد واحدة من أكثر القطاعات المحاطة باتهامات الفساد والاحتكار. وقد شهد العام الماضي فضيحة تتعلق بمنح سيارات فارهة لنواب البرلمان كامتيازات خاصة، ما أثار غضباً شعبياً واسعاً.