إيران…إيقاف حركة الطيران يحمل المسافرين تكاليف باهظة
تسبب تعليق الرحلات الجوية المتكرر من وإلى إيران، منذ الهجوم الصاروخي الثاني للحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، في ترك العديد من المسافرين في حالة من عدم اليقين وتحميلهم تكاليف باهظة.
تسبب تعليق الرحلات الجوية المتكرر من وإلى إيران، منذ الهجوم الصاروخي الثاني للحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، في ترك العديد من المسافرين في حالة من عدم اليقين وتحميلهم تكاليف باهظة.
وذكرت وكالة “إيسنا” الإيرانية، أن “تعليق الرحلات غير المنتظم” في الأيام الأخيرة أدى إلى إرباك المسافرين، وخاصة أولئك الموجودين خارج إيران والذين كانوا ينوون العودة، مما جعلهم عالقين وغير متأكدين من مصير رحلاتهم.
وبحسب التقرير، اضطر بعض المسافرين للانتظار لساعات طويلة أو حتى أيام في المطارات خارج إيران بحثاً عن رحلات بديلة، دون أي تخطيط واضح لعودتهم أو متابعة لوضعهم. في النهاية، لجأ بعضهم إلى العودة براً إلى الأرضي الإيرانية.
وبدأ تعليق الرحلات الجوية في 1 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الثاني الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، والذي أُطلق عليه اسم عملية “الوعد الصادق-2”.
هذا الإجراء أثار مخاوف خاصة نظرًا لحادثة إسقاط الطائرة الأوكرانية “بي إس752” في يناير (كنون الثاني) 2020، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران بصاروخين من الحرس الثوري الإيراني، مما أدى إلى مقتل جميع الركاب الـ176، بينهم جنين.
الحادثة وقعت خلال رد الحرس الثوري على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، في هجوم على قواعد أميركية بالعراق.
ورغم التستر الأولي، اضطرت السلطات الإيرانية للاعتراف بمسؤوليتها عن الحادث بعد تقارير دولية.
ومن المتوقع أن يستمر تعليق الرحلات حتى تنفذ إسرائيل تهديدها بالرد على الهجوم الإيراني.
ورغم تقارير رسمية مساء الأحد تفيد برفع القيود على الرحلات الجوية، كان من المقرر أن تستمر بعض القيود حتى صباح اليوم الاثنين.
وأعلن جعفر يازرلو، المتحدث باسم منظمة الطيران المدني، يوم الأحد 6 أكتوبر (تشرين الأول) عن إلغاء جميع الرحلات في إيران من الساعة 9 مساءً حتى 6 صباحاً، دون تقديم تفسير واضح، مؤكداً أنه سيتم الإعلان لاحقاً عن إجراءات استرداد قيمة التذاكر.
في غضون ذلك، اشتكى المسافرون الذين تقطعت بهم السبل من أن شركات الطيران لم تقدم لهم أي إقامة أو دعم لوجستي، مما اضطر الكثيرين للنوم في المطارات لعدة ليال.
وقال أحد المسافرين: “البقاء في دولة أخرى والانتظار لرحلة بديلة يكلف أكثر بكثير من العودة براً”.