تقارير

إلي متي تستمر المعاناة الأحوازية..وإلي متي يتواصل الصمت الدولي “تقرير بالفيديو”

 
إلي متي يظل القهر الفارسي للأحواز العربية المحتلة، فبعد الاحتجاجات والدماء التي امتلئت بها شوارع الأحواز خلال الاحتجاجات الأخيرة بسبب العطش، لم يحرك ذلك ساكنًا للسلطات الفارسية ولاحتي للمجتمع الدولي تجاه هذه المأساة الانسانية .
 
وقد سلط موقع الأحواز العربية اليوم الخميس، الضوء علي صورة انتشرت للفلاحية تؤكد تواصل هذه المأساة ، حيث أظهرت مئات الآلاف من الأحوازيين وهم يقفون في طوابير طويلة منذ طلوع الفجر للحصول على بعض الليترات من مياه الشرب الصالحة.
وتواصلا للمسؤولية التي حملها علي عاتقه موقع الأحواز العربية تجاه قضيته العربية، فقد قررنا إلقاء الضوء أكثر على المأساة الاحوازية والعطش الذى يعاي منه وسط صمت دولي. 
ولايتوقف الامر على مياه الشرب فقط ولكن تحاول سلطات الاحتلال الفارسى منع زراعة المحاصيل الصيفية، بحجة عدم توفر المياه، لكى تسرق مياه الأحواز وتنقلها إلى الداخل الفارسي مثلما تسرق النفط وترسله إلى الخارج بالخفاء ، وهذا مالايتوقف الأحواز عنده حيث يتظاهر هؤلاء المزارعين في قرى مختلفة من الأحواز ، أمام مكتب المحافظ ، فى وجه قرارات الاحتلال الغاشمة، وهذا مقطع مصور يظهر مداهمات آليات الشرطة القمعية قرى منطقة الشعيبية شمال الأحواز لمنع الأهالي من استخدام المياه الزراعية للزراعة الصيفية وإغلاق مضخات المياه التي واجهت مقاومة من الأهالي. 
وهذا مقطع يكشف جفاف أراضي الفلاحية مع انخفاض تدفق مياه الأنهار، وهذا ما قد يؤدي إلى عواصف ملحية وتدمير أشجار النخيل والزراعة في المنطقة.
 
 
ورغم قطع سلطات الاحتلال الفارسي الكهرباء و الانترنت على مدينة الفلاحية الثائرة خلال أوقات قطع المياه بالاضافة إلي عمليات القمع والقتل والمطاردة بحق المتظاهرين إلا أن التظاهرات لم تتوقف بل تتزايد حدتها.
فمنذ احتلال الأحواز العربية وبدأ مسلسل المعاناة من تدهور وإهمال وذلك سعيًا لإجبار الأهالى على الهجرة وتوطين الفرس مكانهم، حيث يزداد الطمع الفارسى فى المياه، وخاصة ما يمتلكه الأحواز من مقاومات مائية ضخمة، فدولة عربية تمتلك أكثر من 80 في المائة من إنتاج النفط والذى يسرق من عصابات خامنئى وكذلك 13٪ من إنتاج المنتجات الزراعية وبالرغم من كل ذلك يمنعوا عنها المياه لتوصيلها للمحافظات الفارسية .
وتعتبر الأحواز الخزان المائي الأهم لدولة الاحتلال، حيث يوجد فيها أهم الأنهار كنهر كارون ونهر الكرخة، ونهر الدز، ونهر الجراحي، مع ذلك فهذه الأنهار مازالت تصنف من أكثر الأنهار بالعالم تلوثاً، والأقل تنظيماً بسبب السياسات المتفاوتة لسلطات الاحتلال حيث دفعت سياسةحكومة طهران إلى ترشيد إقامة السدود، ما يؤدي إلى التصحر والتقليل من الأراضي الزراعية، حيث لا تقيم هذه السدود على أنهار تحتاجها، ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرتي التصحر والسيول التي أدت إلى تهجير الأهالي في المئات من القرى في إقليم الأحواز، بما يحقق تغيير البنية الديمغرافية للأحواز.
 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى