إعدام سجين بلوشي في سجن زاهدان المركزي وسط تصاعد موجة الإعدامات في إيران
في فجر يوم الاثنين، 26 أغسطس 2024، أفادت مصادر إخبارية محلية بتنفيذ حكم الإعدام بحق سجين بلوشي في سجن زاهدان المركزي.
وأعلنت قناة “رصد بلوشستان” عبر منصة التلغرام أن السجين البلوشي، الذي كان يدعى بركات علي سنجراني، قد أُدين وحُكم عليه بالإعدام قبل أربع سنوات بتهمة “القتل في صراع جماعي”.
تم نقل سنجراني، الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا وقت تنفيذ الحكم، إلى الحبس الانفرادي في 16 أغسطس 2024 استعدادًا لتنفيذ حكم الإعدام. ومع ذلك، منحته السلطات مهلة لمدة 10 أيام لإرضاء المدعي.
في تسجيل صوتي تم نشره، صرح سنجراني بأنه رغم حكم الإعدام، فإن عائلة الضحية على علم بأنه ليس القاتل الحقيقي. وأشار إلى أن والد الضحية طلب منه الاعتراف في مكتب الاستعلامات ووعده بالموافقة على التماس الإعفاء خلال ستة أشهر، دون الحاجة للمرور وسط الآخرين.
يستمر النظام الإيراني في تنفيذ أحكام الإعدام بشكل متزايد، حيث يعبر السجناء السياسيون، الإيرانيون في الخارج، والناشطون المدنيون والمنظمات الدولية عن قلقهم الدائم ويطالبون بوقف تنفيذ أحكام الإعدام.
و في هذا السياق، انطلقت حملة “الثلاثاء لا للإعدام” في يوليو 2024، من خلال وقفة احتجاجية في 11 سجناً إيرانياً. وكان الهدف من الحملة جذب الانتباه المحلي والدولي إلى قضية العقوبة اللاإنسانية وتنفيذ إضراب عن الطعام.
في الأشهر الأخيرة، شهدت جغرافية ما تمسى إيران ارتفاعًا ملحوظًا في عدد أحكام الإعدام الصادرة والمنفذة.
وفقًا للإحصائيات التي سجلتها “مجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران” لعام 2023 تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق ما لا يقل عن 767 مواطنًا، من بينهم 21 امرأة وطفلين.
يمثل هذا الوضع تصعيدًا مستمرًا في استخدام عقوبة الإعدام، ويثير تساؤلات انتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان .