إضراب عمال شركة أرجوان كوستار للبتروكيماويات في عيلام شمال الأحواز
واصل عمال شركة أرجوان كوستار للبتروكيماويات في مدينة عيلام شمال الأحواز إضرابهم عن العمل لليوم الرابع على التوالي، تضامنًا مع حوالي 100 عامل عاطل عن العمل. وقد دخلت فترة احتجاج هؤلاء العمال العاطلين عن العمل في اليوم الثمانين، مع مطالب واضحة بعودتهم إلى وظائفهم، لكن دون أي استجابة من إدارة الشركة أو مسؤولي مدينة تشوفار في عيلام.
في إطار الإضراب، توقفت كافة أنشطة شركة أرجوان كوستار للبتروكيماويات كجزء من دعم عمال الشركة للمطالب العمالية. وفقًا لأحد المحتجين، فإن العمال العاطلين عن العمل يطالبون بـ”توضيح واضح لوضعهم وإمكانية عودتهم إلى العمل”، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة إيجابية حتى الآن.
وأشار العامل إلى أن “الوضع قد تفاقم حيث تم استدعاء أربعة من المحتجين إلى المؤسسات القضائية والأمنية بتهمة ‘إزعاج'”، وهو ما اعتبره العامل محاولة لقمع الاحتجاجات بدلاً من التعامل مع مطالبهم المشروعة.
ويواجه العمال العاطلون عن العمل من مشروع أرجوان كوستار للبتروكيماويات وضعًا صعبًا، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراءات جدية لتوظيفهم مرة أخرى، بالرغم من تصريحات سابقة بأن المشروع قد اكتمل وأن الشركة لم تعد بحاجة إلى العمال. ومع ذلك، يشير العمال إلى أن غيرهم من العمال، غير المواطنين، قد تم توظيفهم في الفترة الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاحتجاج يأتي في وقت شهدت فيه المنطقة حالات انتحار مأساوية لأفراد من عائلات العمال العاطلين عن العمل، بما في ذلك حالات انتحار لزوجة أحد العمال.
منظورًا للأحوازيين، فإن العمل في مصنع البتروكيماويات يمثل مصدر الرزق الوحيد لديهم، خاصة بعد فقدان أراضيهم الزراعية المحيطة بالمصنع. ومن هذا المنطلق، يُعتبر الحصول على وظائف في المصنع حقًا طبيعيًا لهم.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات والإضرابات في الأحواز كانت شائعة في السنوات الأخيرة، مع التركيز على قضايا مثل انخفاض الأجور، عدم دفع الأجور والمزايا في مواعيدها، تسريح القوى العاملة، واستمرار سياسة الخصخصة.