دخل حمزة درويش، سجين سني محتجز في سجن لاكان بمدينة رشت، في إضراب عن الطعام احتجاجًا على عدم النظر في مطالبه. وقد بدأ هذا الإضراب المستمر منذ عشرة أيام، حسبما أفادت وكالة أنباء هارانا.
حمزة درويش محتجز حاليًا في زنزانة انفرادية، ولم يكن لديه اتصال بأسرته منذ بداية الإضراب. وبعد متابعة العائلة، اكتشفت أنها لم تتمكن من التواصل معه بسبب هذا الإجراء الاحتجاجي. ويُقال إنه دخل الزنزانة الانفرادية بعد أن قوبل طلبه للحصول على إجازة بالرفض.
أكد مصدر مطلع أن قضية درويش قد نُظرت في المحكمة العليا وأسفرت عن صدور حكم بحقه، لكنه لم يتمكن من استئناف الحكم بسبب عدم قدرته المالية على توكيل محامٍ.
تجدر الإشارة إلى أن حمزة درويش قد حاول الانتحار في مايو من هذا العام عن طريق ابتلاع حبوب، ويأتي إضرابه الحالي احتجاجًا على الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة 14 عامًا.
في أغسطس من العام الماضي، حكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة “التجمع والتواطؤ على أمن البلاد”، بالإضافة إلى سنتين بتهمة “إهانة القيادة” وسنتين أخرى لإهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية، إلى جانب أحكام أخرى تتعلق بإشعال النار عمدًا في ممتلكات السجن.
ولد حمزة درويش في تاليش بمحافظة جيلان، وسبق له أن كشف في رسالة عام 2018 أنه تعرض للخداع من قبل أحد أصدقائه وتم إدخاله إلى تركيا ثم إلى سوريا للانضمام إلى داعش. لكنه رفض الانضمام إليهم، مما أدى إلى سجنه وتعذيبه. تمكن بعد ذلك من الفرار وتسليم نفسه للسفارة الإيرانية في تركيا، حيث طلب العودة إلى طهران وشرح ما حدث له.
تتزايد المخاوف حول حالة حمزة الصحية مع استمرار إضرابه عن الطعام، في ظل غياب أي استجابة من السلطات لمطالبه.