مقالات

إبادة حقيقية تجتاح البيئة الاحوازية

قاسم مزرعه

بعد إنشاء السدود و قطع مياه الأنهر و مصادرتها ؛ باتت البيئة الاحوازية بأكملها لا و بل الحياة في الأحواز نحو الانعدام الكامل فلم يبقى من هور العظيم الذى كان يوما ما أكبر أهوار العالم سوى مستنقعات أو غدران بالمياه الآسنة هنا و هناك حيث طفحت الأسماك بها للأعالي فمنها الميتة و منها أسيرة شبابيك الصيادين و منها من تنتظر قدرها المحتوم و مصيرها المشؤوم.

و لم تنته المأساة إلى هذا الحد فالمقاطع و الأفلام تنذر بوقوع إبادة جماعية حلت بالدواب و الأشجار و النباتات في الأحوار و هذا يعني أن هناك كارثة كبيرة لا توصف قادمة ستقضي على الحشر و البشر و الحيوان و الشجر إذا ما إستمر هذا الوضع و هذا الجفاف و هذا الإجرام

فيا من كنتم بالأمس تتنافسون بينكم لكتابة البيانات و نشر الطوامير المؤيدة و الحصول على ورقة تأييد من هذا المرشح أو ذاك الرئيس أين أنتم من هذا الانتهاك البيئي الصارخ و طرح هذه المجزرة على منتخبيكم و مطالبتهم بحل هذه الازمة و رفع هذه المعاناة التي تكاد أن ترتقي لمجزرة بشرية لكن دون تسليط ضوء الصحافة والاعلام ولا سماع صوت اعتراض المشايخ و اصحاب المنصات و لا حتى مطالبة الناشط و المثقف الجادة

 فهل أصبحنا في عداد الأموات و من لا حول ولا قوة لهم؟

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى