أستراليا تتصدى لرفع أعلام حزب الله: رئيس الوزراء يحذر من الرموز الإرهابية
أثارت التظاهرات التي شهدتها مدينتا سيدني وملبورن يوم الأحد الماضي، حيث تم رفع أعلام حزب الله، ردود فعل قوية من السلطات الأسترالية. وفيما يتعلق بهذه الأحداث، قدم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز تحذيرات بشأن الأيديولوجيات المتطرفة، مع التأكيد على أهمية التعددية الثقافية في المجتمع الأسترالي.
وقال ألبانيز، في بيان له يوم الاثنين، إنه يشعر بقلق عميق إزاء ما حدث خلال التظاهرات، مشددًا على ضرورة الحفاظ على التماسك الاجتماعي والابتعاد عن أي تصرفات قد تؤدي إلى تصعيد التوترات. وكرر دعوته لخفض التوترات المرتبطة بالصراع في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن أستراليا لا تتسامح مع الأيديولوجيات المتطرفة.
ومن جانبه، أبدى بيتر داتون، زعيم المعارضة، استياءه من رفع الأعلام، واصفًا المشاهد التي شهدتها ملبورن وسيدني بأنها “صادمة” و”مصدر إحراج”. وكتب على حسابه في موقع X (تويتر سابقًا) أن “التحريض على العنف وعرض الرموز الإرهابية جريمة ولا مكان لها في مجتمعنا”.
تسلط هذه الأحداث الضوء على التحديات التي تواجهها أستراليا في ظل التوترات العالمية، خاصة فيما يتعلق بالصراعات في الشرق الأوسط. ويعكس رد الحكومة الأسترالية التزامها بالتعددية الثقافية، ولكن أيضًا الحاجة إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي مظاهر من التطرف.
تستمر السلطات الأسترالية في مراقبة الوضع، بينما يدعو المسؤولون إلى الحوار والتفاهم بين جميع مكونات المجتمع. يتوقع أن تثير هذه الأحداث المزيد من النقاشات حول الحدود بين حرية التعبير والسلامة العامة في أستراليا.