أحكامًا جديدة بحق خمس من السجينات السياسيات في سجن إيفين
أصدرت المحكمة الجزائية للمجمعين القضائيين في القدس بطهران، برئاسة القاضي أبو الفضل عامري شهرابي، أحكامًا جديدة بحق خمس من السجينات السياسيات في سجن إيفين.
وتمثلت هذه الأحكام في السجن لمدة ستة أشهر لكل من باريش عزيزي، محبوبة رضائي، نرجس محمدي، وفاريش مرادي، بينما حُكم على باريوش مسلمي بالسجن لمدة ثلاثة أشهر ويوم واحد.
تمت محاكمة هؤلاء السجينات بناءً على قضية جديدة تم فتحها عقب الاحتجاج الذي قاموا به في سجن إيفين بتاريخ 6 أغسطس.
جاء الاحتجاج اعتراضًا على إعدام السجين السياسي رضا رسائي، وتعرض السجينات للعنف من قبل قوات الأمن وإنفاذ القانون داخل السجن.
وعلى إثر هذه الأحداث، تم توجيه تهم لهن تتعلق بـ “الصراع مع الضابط والتمرد”، فيما تم تبرئتهن من تهم أخرى مثل “تعطيل نظام السجن” و”تدمير ممتلكات السجن”.
وفقًا لمصدر نقلته وكالة “هارانا” الحقوقية، فقد تم استدعاء السجينات الخمس إلى المحكمة، إلا أن جميعهن رفضن المثول باستثناء باريوش مسلمي التي حضرت الجلسة.
كانت القضية قد أثارت جدلاً بسبب رفض المتهمات المثول أمام المحكمة في سبتمبر، كتعبير عن موقفهن تجاه الإجراءات القانونية التي يعتبرنها غير عادلة.
خلفية الأحداث
الاحتجاج الذي قادته السجينات في جناح النساء بسجن إيفين يعكس الغضب المتزايد من سياسة الإعدامات في إيران، وخاصة ضد السجناء السياسيين.
يُذكر أن هذه الاحتجاجات أسفرت عن تدخل عنيف من قبل قوات الأمن في السجن، حيث تعرضت السجينات للضرب، مما زاد من تفاقم الوضع.
الحكم والتداعيات
يعتبر هذا الحكم استمرارًا للضغط الذي تواجهه السجينات السياسيات في إيران، واللاتي يعبرن عن مواقفهن المعارضة للنظام من داخل السجون.
وعلى الرغم من التبرئة من بعض التهم، إلا أن هذه الأحكام تسلط الضوء على التوتر المتصاعد بين السلطات والسجناء السياسيين، وتعكس تحدي السجينات لمحاولات القمع عبر التمسك بمواقفهن ط.
تبرز هذه القضية كيف تسعى السلطات الإيرانية إلى احتواء أي احتجاجات داخل السجون، خاصة تلك التي تتعلق بموضوعات حساسة مثل الإعدامات.
ورغم التحديات، تواصل السجينات السياسيات التعبير عن رفضهن لسياسات النظام، مما يجعل أحكام السجن بحقهن جزءًا من جهود أوسع لقمع المعارضة السياسية في البلاد.