وهبة الناطق بلسان العهد… رحم الله الدبلوماسية في لبنان
تشارلي عازار
مؤسف ما وصلت إليه الأمور في وزارة الخارجية الخارجة عن أصول الدبلوماسية وطريقة التعاطي مع الدول العربية خاصة الخليجية منها التي لها بصمات خير على لبنان.
الدخيل على الخارجية شربل وهبة بعيد كل البعد عن المواصفات التي يجب أن يتمع بها رئيس الدبلوماسية اللبنانية.
هذا الانحدار في المستوى الدبلوماسي، بلغ ذروته مع الاتيان برئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وزيراً للخارجية، إذ قام مرات عدة بإلقاء التصاريح المناهضة للدول الخليجية، ووقف إلى صف النظامين الإيراني والسوري.
لم تكن وزارة الخارجية اللبنانية يوماً بهذا المستوى الانحطاطي، لكن وهبة يدرك جيداً ما يقول، وهو الناطق الخارجي باسم العهد الذي أوصل لبنان إلى جهنم، وعزله عن محيطه العربي، من خلال كلام لا يمت للعمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية.
والمضحك، هو بيان التنكر الذي صدر عن رئاسة الجمهورية، والذي اعتبر أن كلام وهبة يعبر عن رأيه الشخصي!!! لا يا بعبدا، ما تفوه به شربل وهبة يمثل رأي رئاسة الجمهورية، وهو من مدرسة العهد التي لم تترك صاحباً للبنان.
التنكر لكلام وهبة لا يخفي حقيقة نوايا العهد تجاه دول الخليج الشقيقة التي ساهمت بنهضة لبنان، وهو يعبر فعلاً عن العهد السائر خلف حزب الله ومحوره الإيراني.
هذا العهد يريد القضاء على آخر لبناني يعمل في دول الخليج هرباً من عهد الفقر والذل، عهد طوابير البنزين والخبز، والدواء المفقود، عهد ارتفاع الدولار وانهيار الليرة، عهد العتمة وصفقات البواخر، عهد اللا انترنت، عهد انهيار الدولة والتبعية لحزب الله.
إنها أسوأ دبلوماسية لأقبح عهد مر على تاريخ لبنان، فبيانات التبرير لا تغطي فظاعة ما يرتكبه هذا العهد من مآس بحق اللبنانيين خاصة المغتربين الذين لا يزالون يناضلون في بلا الغربة بحثاً عن لقمة عيش يعيلون بها اهلهم في لبنان.
المجازر في وزارة الخارجية ترتكب كل يوم، ولم نر يوماً وهبة في موقع الدفاع عن لبنان في وجه غطرسة ايران وتصاريحها التي تنتهك السيادة اللبنانية.