وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي ،أن بلاده مستعدة لمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة بنوايا حسنة، مشددًا في الوقت نفسه على أن إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية تحت أي ظرف، ما لم يكن الهدف من التفاوض هو الحد من انتشار الأسلحة النووية وليس حرمان طهران من حقوقها المشروعة.
وقال الوزير في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية: “إيران لا تمانع في الحوار والتفاوض مع واشنطن إذا كان ذلك قائمًا على مبدأ الاحترام المتبادل والنية الصادقة. نحن نؤمن بإمكانية التوصل إلى اتفاق إذا كان الهدف منع انتشار السلاح النووي، لا فرض الإملاءات أو إضعاف قدراتنا السلمية”، حسب قوله.
وأضاف: “إذا كان هدف الجانب الأميركي هو حرمان إيران من حقوقها النووية التي يكفلها القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، فإننا لن نتراجع عنها، وسنواصل تطوير برنامجنا النووي في إطار ما تسمح به الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وفي السياق نفسه، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول كبير تشكيكه في جدية المفاوضات، معتبرًا أنها “تمثيلية” تهدف إلى تبرير زيادة الضغوط الدولية على طهران.
وأوضح المسؤول أن هناك اعتقادًا متزايدًا في أروقة السلطة بأن واشنطن تستخدم المفاوضات كغطاء سياسي فقط، دون نية حقيقية لتحقيق انفراج في الملف النووي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الغربية على إيران بشأن أنشطتها النووية، بينما تواصل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مساعيها للتفتيش والتأكد من التزام طهران ببنود الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 قبل أن تبدأ محاولات لإحيائه مجددًا في السنوات الأخيرة.
