أخبار العالمالأخبار

نهج علمي مبتكر يكشف تفاصيل الكويكب الأصغر في التاريخ

في دراسة دولية قادتها جامعة ويسترن ومرصد لويل، قدم العلماء نهجا رائدا ومتكاملا لدراسة الكويكبات القريبة من الأرض، بناء على حدث النيزك المضيء الذي وقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وأسقط شهبا في منطقة نياجارا.

في دراسة دولية قادتها جامعة ويسترن ومرصد لويل، قدم العلماء نهجا رائدا ومتكاملا لدراسة الكويكبات القريبة من الأرض، بناء على حدث النيزك المضيء الذي وقع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 وأسقط شهبا في منطقة نياجارا.

 

وتمكن العلماء من تحديد تركيب وحجم الكويكب 2022 WJ1 (WJ1) قبل أن يتفكك عند دخوله الغلاف الجوي للأرض، من خلال مقارنة الملاحظات الفلكية التي تمت في ولاية أريزونا مع الفيديوهات التي التقطتها كاميرات شبكة الأرصاد الشهابية في جامعة ويسترن للحدث المضيء (شهاب ساطع غير عادي) الذي وقع في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.

 

وتعتبر هذه الدراسة التي نُشرت في ” مجلة علوم الكواكب”، ذات أهمية كبيرة ليس فقط لأنها تكشف تفاصيل حاسمة عن الكويكب ( WJ1) وهو أصغر كويكب تم دراسته حتى الآن، ولكن أيضًا لأنها وضعت منهجية جديدة لدراسة الأجرام السماوية الأخرى التي تؤثر على الأرض، وهذه هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الملاحظات الفلكية مع كاميرات مراقبة لدراسة نفس الكويكب.

 

وتم تحديد حجم الكويكب ( WJ1 ) باستخدام تلسكوب ” لويل لاكتشاف الفضاء” (LDT) في أريزونا، والذي أظهر أن سطح الكويكب كان غنيا بالسيليكا، مما يعني أن له عاكسية متوسطة إلى عالية، واستخدم الفلكيون الضوء المنعكس لحساب قطر الكويكب، والذي كان يتراوح بين 40 إلى 60 سم، مما يجعله أصغر كويكب تم تحديد حجمه حتى الآن.

 

ويقول دينيس فيدا، أستاذ الفيزياء والفلك المساعد في جامعة ويسترن: “هذا هو الكويكب السادس فقط الذي يتم اكتشافه قبل أن يصطدم بالأرض. نهجنا الجديد، الذي يتضمن اكتشاف الكويكب من خلال المراقبة الفضائية ومن ثم ملاحظته بالكاميرات من الأرض، سمح لنا بتأكيد أن تقديراتنا تتماشى بشكل جيد مع التقديرات المستخلصة باستخدام نهج مختلف تماما”.

 

واستخدم علماء الفضاء في جامعة ويسترن شبكة كاميرات الأرصاد الشهابية لالتقاط الكويكب أثناء دخوله الغلاف الجوي فوق لندن، قبل أن ينتهي قرب سانت كاثارينز.

 

وتشير النمذجة التي استندت إلى ملاحظات كاميرات شبكة الأرصاد الشهابية إلى أن التقديرات الأولية لقطر الكويكب وتركيبه تتطابق مع ما تم إيجاده بواسطة التلسكوب.

 

ويقول تيدي كاريتا، الزميل ما بعد الدكتوراه في مرصد لويل: “هذه هي المرة الثانية فقط التي يتم فيها تحديد خصائص كويكب بشكل دقيق باستخدام التلسكوبات قبل أن يصطدم بالأرض”.

 

وتسهم هذه الدراسة في فهم الأجرام السماوية، حيث تشير البيانات الفلكية وكاميرات شبكة الأرصاد الشهابية إلى أن الكويكب ( WJ1 ) ينتمي إلى فئة الكويكبات الغنية بالسيليكا، وهي من أقدم الأجرام السماوية في النظام الشمسي وأكثرها شيوعًا في الهبوط على الأرض.

 

ويضيف كاريتا: “هذه المقارنة الأولى بين بيانات التلسكوبات وكاميرات شبكة الأرصاد الشهابية مثيرة للغاية، مما يعني أننا سنتمكن من دراسة الكويكب التالي الذي سيؤثر على الأرض بمزيد من التفاصيل.”

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى