من العراق.. مليشيات ايران تستهدف قاعدة عسكرية سوريا
كشفت مصادر عراقية عن إطلاق خمسة صواريخ على الأقل من بلدة زمار باتجاه إحدى القواعد العسكرية الأمريكية في شمال سوريا.
ويعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه على القوات الأمريكية في المنطقة منذ فبراير، حيث أعلنت مليشيات كتائب حزب الله العراقية التايعة للحرس الثوري الإيراني تعليق جميع العمليات ضد القوات الأمريكية.
يأتي الهجوم بعد عودة رئيس الوزراء العراقي من زيارته لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي، وتصريحات نقلتها وسائل إعلام عن قرار مليشيات كتائب حزب الله استئناف الهجمات ردًا على تعثر المفاوضات بشأن انسحاب القوات الأمريكية.
وعلى الرغم من ذلك، وصف مسؤول أمريكي الهجوم بأنه فاشل ولم يؤثر على الجنود الأمريكيين.
وفقًا لمصادر أمنية ومسؤول عسكري عراقي كبير، ذكروا لوكالة رويترز للأنباء أن قذيفة هاون كانت موجودة في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة متوقفة في بلدة زمار على الحدود العراقية السورية. وأوضح المسؤول العسكري العراقي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الشاحنة اشتعلت فيها النيران بسبب انفجار صواريخ غير مُنفجرة، وكانت الطائرات الحربية تحلق في الجو في تلك اللحظة. وأشار المسؤول إلى أنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الطائرات الحربية الأمريكية قصفت الشاحنة أم لا.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول أمني متواجد في بلدة زمار أن قوات الأمن العراقية تمركزت في المنطقة وطاردت المهاجمين، إلا أنهم لاذوا بالفرار في سيارة أخرى. وأعلنت “وحدة الإعلام الأمني العراقي” في بيان لها عن إجراء عمليات بحث وتفتيش واسعة النطاق لاستهداف المهاجمين قرب الحدود السورية، وأكدت أنه سيتم تقديمهم إلى العدالة.
وأكد ضابط في الجيش العراقي أن الشاحنة بحوزة القوات العراقية، وتشير التحقيقات إلى تعرضها لقصف جوي. وأضاف أنهم على تواصل مع قوات التحالف الدولي في العراق لتقديم المعلومات المتوفرة لديهم.
وتعتبر مليشيات كتائب حزب الله ابرز الجماعات الإرهابية الموالية لطهران ضمن تحالف مايسمى،”المقاومة الإسلامية” في العراق، كانت هذه المجموعة مسؤولة عن أكثر من 150 هجومًا على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ 7 أكتوبر الماضي.