أهم الأخبارالعالم العربي

عائلات مقاتلي حزب الله تغادر بيروت إلى طهران بحثًا عن ملاذ

في ظل التصاعد الكبير في التوترات العسكرية بين إسرائيل ولبنان، ومع اشتداد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، تزايدت الإشاعات حول مغادرة عشرات العائلات من مقاتلي حزب الله من جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت بحثًا عن ملاذ آمن في طهران، في ظل التصعيد العسكري في جنوب لبنان.

تشير التقارير غير المؤكدة إلى أن عائلات عناصر حزب الله الذين يعيشون في الضاحية الجنوبية، وهي معقل رئيسي للجماعة في لبنان، قد بدأت مغادرة المنطقة في الأسابيع الأخيرة. يُزعم أن السبب الرئيسي وراء هذه التحركات هو البحث عن مأوى في إيران، التي تُعتبر حليفًا رئيسيًا لحزب الله ، في ظل الحرب الدائرة.

تأتي هذه الإشاعات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في الأعمال العسكرية، حيث تصاعدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان، مما أدى إلى تصاعد القلق بين المدنيين وأسر العسكريين. وتدور الحرب الشاملة حول سلسلة من النزاعات المتزايدة بين الطرفين، مما يزيد من حالة الهلع والضغط على المجتمعات المتضررة.

وكشفت مصادر اعلامية أن عشرات العائلات من أهالي مقاتلي ميليشيا حزب الله من جنوب لبنان، الذي يشهد توترًا أمنيًا نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على القرى التي يديرها الحزب، إلى ناحيتي نبل والزهراء. هذا الترتيب جاء بتنسيق مشترك بين المجلس المحلي والقيادي أبو العباس الخضر، المسؤول العسكري لكتائب الشهداء التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأفادت المصادر بأن حوالي خمسين شخصًا، بينهم نساء وأطفال ورجال، انتقلوا إلى مبنى مخصص في ناحية نبل، حيث بدأت عملية توطين عائلات مقاتلي الحزب. يُعتقد أن هؤلاء الأفراد ينتمون إلى قيادات الصف الأول في ميليشيا حزب الله، وتم التكتم على هويتهم بشكل كبير، مع فرض قيود على المدنيين المحليين لمنعهم من الاقتراب من المبنى المكون من أربعة طوابق.

لم يتم تأكيد هذه الإشاعات بشكل رسمي من قبل حزب الله أو أي مصدر حكومي. ومن غير الواضح مدى صحة هذه المعلومات أو عدد العائلات التي قد تكون قد غادرت بالفعل. يُعزى هذا الغموض إلى الوضع الأمني المتوتر الذي يصعب معه التحقق من مثل هذه الأخبار.

إيران تعد من الداعمين الرئيسيين لحزب الله، حيث توفر له الدعم العسكري والمالي. في ظل التصعيد الحالي، يُعتبر منطقياً أن تبحث العائلات عن أمان في بلد حليف يوفر لهم الحماية. ومع ذلك، يبقى من غير الواضح مدى قدرة إيران على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين في ظل الوضع الإقليمي الراهن.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى