سويسرا تحذّر من تزايد نشاط التجسس الإيراني بعد حوادث غامضة طالت دبلوماسييها في طهران

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن السلطات السويسرية حذرت مؤخرًا من تزايد التهديدات المرتبطة بأنشطة التجسس الإيرانية، لا سيما تلك الموجهة ضد دبلوماسييها العاملين في سفارتها لدى العاصمة الإيرانية طهران. ويأتي هذا التحذير عقب سلسلة من الحوادث الغامضة، من بينها حالات وفاة غير مفسّرة لعدد من موظفي السفارة، ما أثار قلقًا متزايدًا في الأوساط الدبلوماسية والأمنية السويسرية.

ووفقًا للتقرير، أعربت الحكومة السويسرية عن خشيتها من أن تكون هذه الحوادث مرتبطة بعمليات استخباراتية أو محاولات ترهيب تستهدف الطاقم الدبلوماسي، خصوصًا في ظل تصاعد التوترات بين إيران والغرب، ومواصلة طهران تعزيز أنشطتها الأمنية والاستخباراتية خارج حدودها.

وأشارت سويسرا في تقييم استخباراتي رسمي إلى أن إيران تُعد من بين الدول الأربع التي تُمارس أنشطة تجسسية متزايدة على أراضيها أو ضد مصالحها، إلى جانب كل من روسيا، والصين، وكوريا الشمالية. واعتبرت برن أن هذه الدول باتت أكثر عدوانية في تنفيذ عمليات استخباراتية موجهة ضد المؤسسات الغربية، سواء عبر التكنولوجيا أو من خلال اختراقات بشرية.

وتحظى السفارة السويسرية في طهران بوضع دبلوماسي خاص، نظرًا لاضطلاعها بتمثيل المصالح الأمريكية في إيران منذ قطع العلاقات بين واشنطن وطهران عام 1980، ما يجعل موظفيها هدفًا محتملاً للجهات التي تسعى إلى التأثير في العلاقات الغربية – الإيرانية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات بين إيران والدول الغربية توترًا متزايدًا على خلفية الملف النووي، والانتهاكات الحقوقية، واستمرار طهران في دعم بعض التنظيمات المسلحة في المنطقة، ما يعزز المخاوف من تصعيد أكبر في المواجهات الدبلوماسية والاستخباراتية خلال الفترة المقبلة.