تل أبيب تضع قواتها في حالة تأهب قصوى
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصدر مطلع أن إسرائيل وضعت قواتها في حالة تأهب كامل للمرة الأولى هذا الشهر بعد مراقبة تحركات إيران وحزب الله لتنفيذ هجمات انتقامية
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مصدر مطلع أن إسرائيل وضعت قواتها في حالة تأهب كامل للمرة الأولى هذا الشهر بعد مراقبة تحركات إيران وحزب الله لتنفيذ هجمات انتقامية.
وقال المصدر إن إسرائيل لا تعرف ما إذا كانت الهجمات وشيكة بالفعل، لكنها تتحرك بحذر.
فيما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إلى أن إيران قد تشن هجوما على إسرائيل هذا الأسبوع.
ونقل باراك رافيد، وهو صحافي إسرائيلي معروف، عن مسؤولين كبار في الولايات المتحدة وإسرائيل، أن النظام الإيراني يقوم بإعداد وحداته من الطائرات المسيرة والصواريخ، على غرار هجوم أبريل (نيسان) الماضي على إسرائيل.
وفي تطور آخر، أعلن البنتاغون أنه أرسل غواصة مزودة بصواريخ موجهة، إلى الشرق الأوسط، وسرّع وصول حاملة طائراته الثانية إلى المنطقة.
في وقت سابق أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، استعداد بلاده لمواجهة أي هجوم محتمل من قبل طهران، وقال إن هناك احتمالا أن تتحقق تهديدات إيران وحزب الله، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله أخلى مقره الرئيس في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال غالانت إن إسرائيل قامت باستعدادات لهجمات محتملة من قبل إيران وحزب الله في الأيام القادمة، وأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات وقائية إذا لزم الأمر.
وأضاف خلال اجتماع لجنة الدفاع في الكنيست الإسرائيلي: “نحن في أيام اليقظة والاستعداد. تهديدات طهران وبيروت قد تتحقق، وينبغي التوضيح للجميع أن الاستعداد واليقظة ليسا مرادفين للخوف والهلع”.
في السياق نفسه ألغى سلاح الجو الإسرائيلي إجازة جميع طياريه وموظفيه، وذلك بالتزامن مع نشر تقييم وكالات الاستخبارات الإسرائيلية حول الهجوم واسع النطاق للنظام الإيراني على الأراضي الإسرائيلية “في المستقبل القريب جدًا”.
وفي الأيام الأخيرة، يستعد الشرق الأوسط لهجمات محتملة من قبل إيران وحلفائها ضد إسرائيل، بعد مقتل أعضاء بارزين في حماس وحزب الله.
في غضون ذلك حذر زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في بيان مشترك، من أن إيران ستتحمل مسؤولية أي هجوم ضد إسرائيل، من شأنه أن “يزيد من حدة التوترات الإقليمية”، ويُعرّض إمكانية وقف إطلاق النار في غزة للخطر.
وأعرب المستشار الألماني، أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في بيان، عن مخاوف “عميقة” بشأن تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وبالتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة، تواصل شركات الطيران الدولية وقف رحلاتها إلى بعض أجزاء الشرق الأوسط أو الابتعاد عن سماء إيران وإسرائيل ولبنان.
وأعلنت شركة الطيران الأوروبية “لوفتهانزا”، الاثنين، أنها ستمدد قرارها بتجنب الأجواء الإيرانية والعراقية والابتعاد عن مخاطر اندلاع صراع في الشرق الأوسط حتى 21 أغسطس (آب).
كما قامت العديد من شركات الطيران الأخرى بتمديد تعليق رحلاتها في المنطقة.