تلوث الهواء في الأحواز: أزمة بيئية تهدد الصحة العامة
تشهد مدن الأحواز أزمة بيئية خطيرة تتمثل في تلوث الهواء، حيث أعلنت تقارير رسمية أن العديد من مدن الأحواز، بما فيها مدينة مسجد سليمان، تعاني من تدهور شديد في جودة الهواء.
وفقًا لإعلان نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز، تم الإعلان عن أن هواء مدينة مسجد سليمان في حالة خطيرة، وتم تصنيف ست مدن أخرى كمجموعات حساسة ملوثة.
وأعلن نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز أن الأحوال الجوية اليوم، السبت ، تشير إلى أن قياس الجزيئات العالقة بحجم 2.5 ميكرون في محطة البتروكيماويات في مسجد سليمان بلغ مؤشر 500، مما يمثل خطرًا على الجمهور.
كما أشار الإعلان إلى أن مؤشر جودة الهواء في مدن المحمرة وعبادان وصل إلى 131، وفي الصالحية إلى 122، بينما سجلت محطات القنيطرة وبهبهان 124 و122 و102 ميكروغرام لكل متر مكعب للفئات الحساسة. ووفقًا لهذا النظام، لا يوجد هواء نظيف في أي مدينة في الأحواز
تم تصنيف جودة الهواء على خمسة مستويات في مؤشر جودة الهواء (AQI): من 0 إلى 50 هواء نظيف، ومن 51 إلى 100 هواء مقبول، ومن 101 إلى 150 هواء غير صحي للمجموعات الحساسة، ومن 151 إلى 200 هواء غير صحي لجميع المجموعات، ومن 201 إلى 300 هواء غير صحي للغاية، ومن 301 إلى 500 يمثل ظروفًا خطيرة لجودة الهواء.
وتعد الصناعات البتروكيماوية والانبعاثات الصناعية أحد الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، حيث تسهم بشكل كبير في زيادة مستويات التلوث.
وقد دعت السلطات المحلية والمجتمع المدني إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين جودة الهواء والحد من الانبعاثات الضارة، بالإضافة إلى تعزيز الرقابة على المنشآت الصناعية وتطبيق القوانين البيئية بصرامة.إن تلوث الهواء في الأحواز لا يؤثر فقط على الصحة العامة للسكان، بل يمتد تأثيره إلى البيئة والنظم البيئية المحيطة، مما يتطلب تعاونًا وجهودًا مشتركة من جميع الأطراف المعنية لمواجهة هذه الأزمة البيئية الحادة وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.