العالم العربي

بعد قرار السودان بتسليم البشير .. حميدتي: مستعدون للتعاون مع الجنائية الدولية

 
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، استعداد بلاده للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، مشددا على ضرورة تحقيق العدالة .
 
و أشار حميدتي خلال لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم أسد خان، إلى أن اتفاقية جوبا للسلام أقرت مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية، لافتاً إلى أن الأمر متروك للجهات العدلية في كيفية محاكمتهم.
 
كما شدد كريم أسد خان على أهمية تعاون السودان مع المحكمة الجنائية، مؤكداً أن المحكمة تعتمد على السودان لإحراز تقدم بشأن القضايا المتعلقة بمثول مطلوبيه، وكشف عن زيارة فريق من المحكمة إلى السودان الشهر المقبل لجمع الأدلة المتصلة بقضية علي كوشيب، مطالباً بتقديم تسهيلات تعين الوفد على أداء مهامه.
وقررت السودان تسليم الرئيس المعزول، عمر البشير، واثنين من مساعديه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تطالب بهم منذ أكثر من 10 سنوات، وتتهمهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خلال سنوات النزاع في إقليم درافور.
 
وقالت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، بعد لقائها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن “مجلس الوزراء قرر تسليم المطلوبين إلى الجنائية الدولية”، مؤكدة على تعاون بلادها مع المحكمة “لتحقيق العدالة لضحايا حرب دارفور”.
والجدير بالذكر أن البشير موجود حالياً في سجن كوبر بالعاصمة السودانية. وقد عزل وأوقف في أبريل 2019 إثر حركة احتجاج شعبية واسعة ضده.
و أصدرت المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 مذكرة توقيف بحق البشير الذي اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع المسلح في دارفور الذي اندلع عام 2003 بين القوات الحكومية مدعومة بميليشيات ومجموعات من المتمردين، وقتل خلاله أكثر من 300 ألف شخص، و أصدرت مذكرتي توقيف في حق اثنين من مساعديه وهما وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين وحاكم ولاية جنوب كردفان السابق أحمد هارون المحبوسين في سجن كوبر أيضاً. وصادق مجلس الوزراء السوداني الأسبوع الماضي على قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، في ما اعتبر خطوة جديدة باتجاه محاكمة البشير أمام الهيئة القضائية الدولية في لاهاي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى