بتهمة تدريس اللغة العربية.. اعتقال 3 نشطاء ثقافيين في الأحواز

في استمرار لجرائم العنصرية وحرمان الشعب العربي الأحوازي  من حقه في تعلم لغته، اعتقلت سلطات الاحتلال الفارسي 5  نشطاء ثقافيين من أبناء الشعب العربي الأحوازي.

في الساعة 5:00 فجر يوم الخميس 10 فبراير /شباط 2022، هاجمت 11 آلية تابعة لقوات الأمن ، بينها سيارتان بلباس مدني وباقي المركبات التابعة لقوات شرطة الاحتلال ، قرية الغزوية واعتقلت خمسة نشطاء من عرب الأحواز واقتادتهم إلى مكتب استخبارات الاحتلال في كوت عبد الله..

واعتقلت استخبارات الاحتلال الفارسي،  نشطاء الثقافيين ” محمد نواصر”، “جلال نواصر”، “حسین نواصر”، “علی نواصر” و “علی رضا نواصر” من أبناء قرية الغزاوية  بمدينة كوت عبدالله قرب الأحواز عاصمة .

وفتشت القوات الأمنية المنازل وصادرت الهواتف المحمولة الخاصة بالمعتقلين ، مما تسبب في حالة من الذعر بين أطفال ونساء القرية.

وتم اعتقال النشطاء العرب بتهمة تدريس العربية، بعدما أسس أبناء قرية الغزاوية، مدرسة لتعليم أبناء شعبهم اللغة العربية، والتي يحرم الاحتلال الفارسي أبناء الشعب العربي الأحوازي تعلم لغته الأم في انتهاك للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

محمد نواصر من مواليد 1988 ، أعزب ، من سكان قرية الغزوية ، محمد ناشط ثقافي ومصور ، وقد تم اعتقاله مرتين بسبب أنشطته الثقافية. اعتقل هذا المصور العربي الأحوازي بتاريخ 28 كانون الأول/ديسمبر 2009 بسبب أنشطته في تعليم اللغة العربية للأطفال في المنطقة. أحد الناشطين الثقافيين الشباب في المنطقة الذي يقدم الكتب والمستلزمات المدرسية للأطفال المحرومين في كوت عبد الله”.

كما يتم توفر فصولاً تعليمية وتدريبية لهؤلاء الأطفال، وفي بداية العام الدراسي ، توفر كل عام المعدات اللازمة لتعليم الأطفال. “من الحقائب والكتب والملابس إلى القرطاسية والأغذية الصحية”.

بعد القبض على هؤلاء المواطنين العرب الأحوازيين الخمسة، تم نقلهم إلى مكان مجهول، وأوضحت مذكرة اعتقال بحق هؤلاء النشطاء ووجهت إليهم تهم أمنية والدعاية ضد النظام ، لكن هؤلاء الأشخاص عملوا فقط في مجال تربية الأطفال وتقديم المساعدات الخيرية لأهالي قرية الغزوية  المحرومة، وهي تجمع من عدة قرى ، ونطاقها النشاط لم يكن حتى خارج هذه القرية .