الإهمال التعليمي في الأحواز وتشويش على انتهاكات الاحتلال الإيراني
تشهد الأحواز، إهمالاً شديداً من قبل سلطات الاحتلال الإيرانية، خاصة في مجال التعليم.
و يسعى الاحتلال الإيراني إلى فرض اللغة الفارسية كوسيلة لتفريس الهوية الثقافية واللغوية للأحوازيين، مما يزيد من حدة الاستياء والغضب في الأحواز.
وتعمل سلطات الاحتلال الإيرانية على استبعاد اللغة العربية من المناهج الدراسية في الأحواز، حيث تُفرض اللغة الفارسية على جميع المراحل التعليمية.
هذه السياسة لا تهدف فقط إلى إضعاف الهوية العربية، بل تتجاوز ذلك لتؤثر سلبًا على جودة التعليم والتفاعل الاجتماعي بين الأحوازيين.
و يفتقر العديد من الطلاب إلى التعليم المناسب والموارد اللازمة، مما يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم في المنطقة.
وأعلنت مصادر رسمية تابعة لسلطات الاحتلال الإيراني عن تجديد 257 مدرسة في الأحواز، ومع ذلك، فإن هذه الادعاءات لا تعكس الواقع.
فالتجديدات، إن وجدت، ليست سوى محاولة للتشويش على الانتهاكات الجسيمة التي تمارس بحق التعليم في المنطقة. فالكثير من المدارس تفتقر إلى الأساسيات مثل المرافق الصحية، والمكتبات، والمواد التعليمية المناسبة.
تثير هذه السياسات استياء كبيرًا بين الأحوازيين، حيث يعتبرون أن التعليم هو أحد الأسلحة الرئيسية في مواجهة الاحتلال.
و تتزايد الاحتجاجات والمطالبات بتحسين النظام التعليمي، وضمان تعليم يتماشى مع هوية المنطقة وثقافتها. يطالب الأحوازيون بضرورة إدراج اللغة العربية في المناهج التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة.
وتستمر سلطات الاحتلال الإيرانية في تجاهل حقوق الأحوازيين، وتضييق الخناق على هويتهم. إن الإهمال التعليمي الذي تعاني منه الأحواز هو جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى محو الهوية العربية.