إيران…مسؤول يلمح إلى انفجار طائرة رئيسي بجهاز بيجر
كشف أحمد بخشایش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، عن تورط إيران في شراء أجهزة اتصال لحزب الله اللبناني، مشيرًا إلى اختراق الحزب
كشف أحمد بخشایش أردستاني، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، عن تورط إيران في شراء أجهزة اتصال لحزب الله اللبناني، مشيرًا إلى اختراق الحزب، ولفت إلى أن الرئيس السابق، إبراهيم رئیسي، كان يستخدم جهاز “بيجر” خاصًا، ملمحًا إلى احتمال سقوط مروحيته نتيجة انفجار هذا الجهاز.
وقال أردستانی، في تصريحات لموقع “دیده بان إیران”: “إن إسرائيل تتمتع بتفوق تقني واستراتيجي، ولا يستبعد أن تكون قد استخدمت أفلامًا هوليوودية، تنتجها الولايات المتحدة أو جماعات ضغط إسرائيلية، لتنفيذ عمليات مماثلة”.
كما نفى عضو البرلمان التصريحات، التي أدلى بها وزير الاستخبارات الإيراني، حول عدم وجود اختراق في عملية اغتيال إسماعيل هنية في طهران، مشيرًا إلى أنه غير مقتنع بأن تفاصيل موقع إقامة هنية قد تم تسريبها، دون وجود اختراق.
وأكد أردستانی أن تسريب موقع اجتماع إبراهيم عقیل، قائد العمليات الخاصة في حزب الله، يشير بوضوح إلى اختراق في صفوف الحزب اللبناني، بعد أن استهدفته الطائرات الإسرائيلية بدقة.
الجدير بالذكر أن قائد العمليات الخاصة في حزب الله، إبراهيم عقیل، قد قُتل، يوم 20 سبتمبر الجاري، في غارة إسرائيلية على بيروت.
كما استُهدف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في هجوم يوم 31 يوليو (تموز) الماضي، في مقر إقامته في طهران، حيث قُتل مع أحد حراسه.
وخلال الفترة من 17 إلى 18 سبتمبر الجاري أيضًا، أدت انفجارات أجهزة الاتصالات في لبنان إلى مقتل أكثر من 30 من عناصر حزب الله وإصابة الآلاف.
وطالب أردستانی المسؤولين الأمنيين في حزب الله بالتحقيق في هذه القضايا، وإغلاق الثغرات التي أدت إلى الاختراق.
من جانبه، صرح مئير جاودانفر، محلل الشؤون الإسرائيلية، بأن الهجمات الإسرائيلية على أجهزة حزب الله تتماشى مع القوانين الدولية.
وفي جزء آخر من حديثه، أكد أردستانی أن إيران لعبت دورًا في شراء أجهزة حزب الله، مشيرًا إلى أن أحد هذه الأجهزة كان في حوزة السفير الإيراني في لبنان.
كما أضاف أن إبراهيم رئیسي كان يستخدم جهاز اتصال، لكنه غير متأكد مما إذا كان انفجاره هو سبب سقوط المروحية التي كانت تقله، موضحاً أن الإسرائيليين قد يكونون قد حصلوا على معلومات عن جهازه أثناء زيارته لحدود أذربيجان.
وسقطت المروحية، التي كانت تقل رئیسي وعددًا من المسؤولين الإيرانيين في 19 مايو (أيار) في منطقة جبلية بمحافظة أذربيجان الشرقية، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، تقريرها الأول عن حادث سقوط المروحية في 23 مايو، بينما نشر التقرير النهائي حول تفاصيل وأسباب الحادث في الأول من سبتمبر الجاري.
وأوضح التقرير أن “الظروف المناخية المعقدة في المنطقة خلال فصل الربيع” كانت السبب الرئيس للسقوط، مشيرًا إلى ظهور “كتلة كثيفة من الضباب المتصاعد” مما أدى إلى اصطدام المروحية بالجبال وسقوطها ومصرع “رئيسي” ومرافقيه.