إيران…عراقجي يجول العالم لوقف الهجوم الإسرائيلي المتوقع

كثف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من اتصالاته وزيارته الإقليمية، فيما بدا وكأنها محاولة من طهران لوقف الهجوم الإسرائيلي المتوقع على إيران.

ودعا عراقجي، خلال لقائه مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، إلى تحرك جماعي من دول المنطقة لوقف إسرائيل ومنع تصاعد الحرب في المنطقة. كما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة عن “استعداد طهران القاطع” للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل.

وفي إطار جولته الإقليمية الجديدة، التقى عراقجي في العاصمة الأردنية عَمان مع الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، ووزير خارجيته لبحث التطورات الإقليمية.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني بعد الأردن كلاً من مصر وتركيا.

كان عراقجي قد صرّح في مؤتمر صحافي مشترك مع فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، أن إيران لا تسعى لزيادة التوتر والحرب، لكنها مستعدة لذلك إذا لزم الأمر.

كما لم ينفِ عراقجي توريد صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا، لكنه أكد أن طهران لم تسلم روسيا “صواريخ باليستية”.

ووفقاً للموقع الرسمي للحكومة الإيرانية، أجرى أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، مكالمة هاتفية مع عراقجي، أعرب فيها عن قلقه من تصاعد التوترات في المنطقة، وأكد أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو السعي لتحقيق حل سياسي.

في رده، أكد عراقجي استعداد إيران الكامل لتقديم “رد قاطع ومؤلم على أي مغامرة” من قبل إسرائيل، مشيراً إلى أن “مسؤولية عواقب تصاعد عدم الاستقرار في المنطقة تقع على عاتق إسرائيل والولايات المتحدة”.

وبالتزامن مع تصريحات عراقجي، صرح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة مع موقع “نور نيوز” رداً على احتمالية الهجوم على المواقع النووية الإيرانية، أن المنظمة “مستعدة لأي سيناريو” في هذا الصدد.

وأشار كمالوندي إلى أنه في المجال النووي، “كلما تقدم نظام الجمهورية الإسلامية، أصبح أكثر سيطرة”، وأن إعادة إيران إلى الوراء حتى من خلال هجوم باتت أمراً مستحيلاً.

كما اعتبر المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن خطر الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية ضعيف جداً، مؤكداً أنه حتى في حال حدوث خسائر، فإن إيران قادرة على التعافي بسرعة بفضل المعرفة المتواجدة في عقول الخبراء والعلماء الإيرانيين، وأن الخطط جاهزة وتحتاج فقط إلى التنفيذ.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير مفصل، أن إسرائيل حاكت هجوماً على المنشآت النووية الإيرانية.