إيران…خامنئي يدعو المسؤولين لتحديد طريقة الرد على إسرائيل
في أول رد فعل له على الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران، قال المرشد علي خامنئي: "إن المسؤولين يجب أن يحددوا كيفية إيصال قوة وإرادة إيران إلى إسرائيل"
في أول رد فعل له على الهجوم الجوي الإسرائيلي على إيران، قال المرشد علي خامنئي: “إن المسؤولين يجب أن يحددوا كيفية إيصال قوة وإرادة إيران إلى إسرائيل”، مشددًا على أن ما هو “صالح” يجب أن يُنفذ، واصفًا الهجوم الإسرائيلي بـ “الشر”، مؤكدًا أنه يجب عدم تضخيمه أو تقليله.
ولم يوضح خامنئي بشكل شفاف كيفية الرد على هذا الهجوم، تاركًا تقدير أبعاده إلى المسؤولين.
وحاول بعض المسؤولين الإيرانيين التقليل من أهمية هذا الهجوم، في أعقاب وقوعه.
كما أعلنت الدفاعات الجوية الإيرانية، عن اعتراض “ناجح” لهجمات إسرائيل “المحدودة”، التي استهدفت قواعد عسكرية ذات أهمية، في ثلاث محافظات، بما فيها العاصمة طهران.
وعلى الرغم من تأكيد إيران اعتراض جميع المقاتلات الإسرائيلية، فإنها عادت سالمة إلى بلدها، بعد تنفيذ الهجوم.
ومن ناحية أخرى، أفادت البيانات الرسمية بمقتل أربعة عناصر من الجيش الإيراني خلال هذا الهجوم.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس، نقلاً عن أربعة مسؤولين إيرانيين، أن خامنئی قد أعطى أوامر للحرس الثوري والجيش بإعداد عدة خطط عسكرية للرد على الهجوم الإسرائيلي.
تحدث عدد من المسؤولين الإيرانيين، عن “حق الرد” على إسرائيل.
وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، “إن إيران لديها الحق في الدفاع عن نفسها في إطار الدفاع المشروع وميثاق الأمم المتحدة”، مضيفًا: “إن الرد على هذه الاعتداءات سيكون حازمًا وفقًا للاعتبارات”.
كما أرسل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، قال فيها إن “إيران تحتفظ بحقها الذاتي في الرد قانونيًا ومشروعيًا”.
وفي حديث آخر، اتهم عراقجي الولايات المتحدة بالمشاركة في الهجوم الإسرائيلي، قائلاً: “إن أميركا وفرت ممرًا جويًا لسلاح الجو الإسرائيلي”.
أظهر الرئيس الإيراني، مسعود بزشکیان، موقفًا غير مباشر؛ حيث كتب على منصة “إكس” “يجب أن يعرف أعداء إيران أن هذا الشعب الشجاع يقف بلا خوف دفاعًا عن أرضه، وسيرد على أي حماقة بحكمة وذكاء”.
وكان بزشکیان، قد هدد قبل أربعة أيام، في اجتماع مع رئيس وزراء إثيوبيا، إسرائيل بأنه إذا “خطت خطوة خاطئة” وارتكبت أي اعتداء على إيران، فستتلقى ردًا “حازمًا وغير قابل للتصديق”.
كما كتب ممثل خامنئی في صحيفة “كيهان”، حسين شريعتمداري، في افتتاحية الصحيفة، “يُسمع من بعض المصادر أنه الآن بعد أن لم يُحقق الهجوم الإسرائيلي نجاحًا ملحوظًا، فمن الأفضل أن نتجنب الرد أو الرد القوي”.
ووجه شريعتمداري رسالة لهؤلاء الأفراد، قائلاً: “إن أي تقصير في الرد الحازم والرادع هو بمثابة دعوة لأميركا وقواعدها الإقليمية، أي إسرائيل، لشن هجمات مدمرة على إيران وإبادة شعبها”.
وبعد انتهاء عمليات “أيام الرد” للجيش الإسرائيلي، تبين أن نحو 140 طائرة مقاتلة إسرائيلية قد استهدفت 20 نقطة في ثلاث محافظات إيرانية على ثلاث موجات؛ حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: “إن إسرائيل الآن تتمتع بحرية حركة أكبر في سماء إيران”.
ويُعتبر هذا الهجوم أول هجوم خارجي واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، منذ نهاية حرب إيران والعراق عام 1988.
وحتى الآن، لم تعترف إسرائيل بوضوح بمسؤوليتها عن أي عمليات على أراضي إيران.