دكتور عامر الدليمي.
رأينا وسمعنا ما بثته مواقع التواصل الاجتماعي لهذه ( الهوسة) لثوار دولة الأحواز العربية، فكانت تعبيراً واضحاً عن عزيمة بواسل وثبات على المطالبة بحقوقهم في الحرية والاستقلال، متحدين قوات سلطة قمعية ونظام فارسي متخلف، إذ لم تكن هذه الثورة الأولى ولم تكن الأخيرة، فقد سبقتها ثورات وإنتفاضات ومظاهرات رافضة لهذا النظام الظلامي حتى إرجاع الحقوق لأصحابها الشرعيين. فالثورة الأحواز ية دللت في تاريخنا الحاضر على أنها رأس النفيظة لحركة تحررية وإستمرار لثورات عربية ذات سمات وخصائص يؤكد ها التاريخ والثقافة والأرض تتميز بالولاء للأمة العربية من خلال رؤيا سياسية جديدة معبرة عن فهم عميق للمصلحة الوطنية، والمشاركة بفعل ثوري عملي ونهج إستراتيجي بعيد المدى وفقآ للقانون الذي يحكم الثورة في تحقيق أهدافها ووعيهالرسالتها الإنسانية. فالثورة الأحواز ية العربية وقواها الوطنية أدركت بصورة موضوعية ضرورة قيام وحدة وطنية تضم كافة الاحزاب والحركات الممثلة للشعب الأحواز ي لقيادة معركة التحرير الوطني كونها من تتحمل أعباء المسؤولية النضالية الجهادية في ساحة الأحواز، ولا شك من أنها تمتلك قوى وعوامل دفع فاعل كنهج جهادي صحيح متعاضد وعمل جدي معبر عن وعي مخلص وصادق لإنهاء محنة الشعب العربي الأحوازي، ورغبة في فعل مقاوم بتضحيات، كثورة وطنية للتعبير والتغيير ومواجهة العدوان الفارسي وسياسيا ته المتخلفة، متمثلة يثورات وطنية تحررية كحقوق إنسانية مشروعة ضد إحتلال أجنبي. عاش ثوار الأحواز رأس النفيظة لحراس البوابة الشرقية للوطن العربي الكبير، وعاشت ثورتهم الخالدة.