إدارة بايدن تتخذ موقفًا أكثر صرامة تجاه إيران مع اقتراب نهاية فترة رئاسته
مع اقتراب نهاية فترة رئاسة جو بايدن، يبدو أن الإدارة الأمريكية تقترب من اعتماد سياسة أكثر صرامة تجاه إيران، تماشياً مع الانتقادات المتزايدة حول ضياع الفرص لإعادة إحياء الاتفاق النووي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. ويتضح من التحولات الأخيرة في سياسة واشنطن تجاه طهران أن الإدارة تعيد تقييم استراتيجيتها، مستوحاة من التوترات المتصاعدة والممارسات الإيرانية المستمرة.
التحركات الأمريكية: لهجة أكثر صرامة
أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لقناة العربية أن الإدارة الأمريكية بدأت تبني لهجة أكثر صرامة ضد إيران، في إطار سعيها لمواجهة أنشطة طهران المزعزعة للاستقرار. ولفت المسؤول إلى أن تصريحات قادة إيران تراوحت بين الحادة والخفيفة في السنوات الأخيرة، لكن تلك التصريحات لم تواكبها تغييرات إيجابية في الأفعال، بل على العكس، رافقتها أنشطة مثل دعم الإرهاب والتصعيد في البرنامج النووي.
رد فعل طهران والتوترات المتصاعدة
في الأسابيع الأخيرة، وبعد انتخاب الرئيس الإيراني الجديد، ظهرت مؤشرات على رغبة طهران في العودة إلى الحوار مع الغرب، إلا أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين وجهوا رسائل حازمة لإيران بخصوص تسليم الصواريخ الباليستية لروسيا. ومع ذلك، واصلت طهران إطلاق الصواريخ وأكد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تواصل تخصيب اليورانيوم بمستويات غير مسموح بها وتخزن كميات أكبر من المواد المخصبة دون التعاون الكامل مع المفتشين الدوليين.
الضغوط الأمريكية والمواقف العسكرية
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الطريق نحو تحسين العلاقات يتطلب من إيران اتخاذ خطوات ملموسة مثل وقف دعم الإرهاب، خفض التوترات النووية، والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة أنشطتها بشكل كامل. كما شدد على ضرورة وقف اغتيال المعارضين السياسيين وتسليم الصواريخ لروسيا.
وفي سياق متصل، أعرب بعض المسؤولين العسكريين الأمريكيين عن شعورهم بـ”الانتصار” بعد تراجع التوترات مع إيران، حيث أخرجت البحرية الأمريكية حاملة طائرات من منطقة عمليات القيادة المركزية. وأوضح مسؤول أمريكي أن التوترات تراجعت بعد تعزيز قوات البحرية والجوية الأمريكية في المنطقة، مما جعل إيران تدرك أن واشنطن تمتلك القدرة والإرادة لاستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
الالتزام الأمريكي واستراتيجية التعامل مع إيران
أشار المسؤول الأمريكي إلى أن إدارة بايدن قد توصلت إلى استنتاج مفاده أن إيران تستجيب بشكل أفضل للضغط العسكري. وأضاف أن الإدارة الأمريكية أرسلت رسائل قوية إلى السلطات الإيرانية، مؤكدًا التزام واشنطن بأمن المنطقة وحماية إسرائيل.
وفي الختام، أكد المسؤول أن الهدف الأساسي للإدارة الأمريكية هو الحفاظ على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن سلوك إيران يهدف إلى خلق عدم الاستقرار في هذه المنطقة الحيوية للاقتصاد العالمي