تقارير
وزيرة بحرينية: الشعب الاحوازي بدأ المقاومة منذ اليوم الأول من احتلاله وعلى مدار قرن
كتب/ سامي العثمان
علقت سميرة رجب وزيرة الاعلام البحريني سابقاً على ثورة الأحواز قائلة “ كان احتلال الفرس للاحواز، العربية في عام ١٩٢٥ صفقة بريطانية صرفة في ظل الصراع الانجليزي ضد النفوذ الامبراطوري الروسي في البداية، ثم ضد النفوذ السوفييتي لاحقا، بعد نجاح الثورة البلشفية، خوفا من وصول السوفييت الى نفط الأحواز، تمكن الانجليز من استثمار الظروف الدولية والاقليمية، بما يضمن لهم نجاح الصفقة دون ازعاجات، كعادة الانجليز في ترتيب اوضاع مستعمراتهم وتنفيذ سياساتهم دائما.
وأضافت وزيرة الاعلام البحريني سابقاً ” جاء احتلال الأحواز في ظل ظروف الحالة الانتقالية للنظام الدولي حينذاك، في فترة ما بين الحربين العالميتين الاولى والثانية، على النستوى الدولي، و في ظل ظروف تحولات سايكس بيكو الاستعمارية على الميتوى الاقليمي، حيث العرب مفككين سياسيا، غير مستقرين اقتصاديا، وغير ملمين بأمر حاضرهم ولا مستقبلهم، لذلك مر امر احتلالها، الواقعة على طول الساحل الشرقي للخليج العربي، في اكثر فترات العرب ضعفا، وتماهيا، مع ظروف دولية غير واضحة المعالم.، فلم يلقى اي اعتراض دولي، ولا اي مقاومة اقليمية… ولكن الشعب العربي الاحوازي بدأ المقاومة منذ اليوم الاول… ولم تتوقف هذه المقاومة حتى يومنا هذا، اي على مدار قرن من الزمان…
كما نوهت سميرة رجب “وثورة الشعب الاحوازي البطل اليوم استمرار لحالة المقاومة التي لم تنقطع يوما ضد الاحتلال الايراني الغاشم، الذي مارس كل احقاده التاريخية ضد العرب على هذا الشعب العربي الاصيل، فجرده من هويته وتاريخه ومستقبله، وتفنن في تعذيبه وتجويعه وسرقة ثرواته، كما لم يفعل احتلال في التاريخ.
وتابعت “من المؤسف ان لا يتحرك العرب، ولا تتحرك الجامعة العربية اليوم لنصرة شعب عربي ثائر من اجل حريته واستقلاله من ابشع احتلال مر في تاريخ البشرية… وهذه فرصة يضعها الشعب الاحوازي امامنا، علينا ان نجيد استثمارها ضمن مشروع طويل المدى في مواجهة الجشع والطغيان الفارسي ضد الامة العربية عموما.