تقارير
واقعة اختطاف جنرال فارسي من سوريا تثير جدلا واسعا فى اسرائيل
اختطف جهاز الاستخبارات الاسرائيلية “الموساد” جنرالا إيرانيا في سوريا، وذلك بهدف الكشف عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد، حسبما أفادت وسائل إعلام .
وكشفت تقارير إعلامية عن تفاصيل عملية الاختطاف المزعومة للجنرال في الحرس الثوري الإيراني الذي قيل إنه يدعو “صابري”، في دمشق قبل شهر.
وقالت مصادر فارسية أن “الجنرال كان يقيم في منطقة المزة في دمشق، بالقرب من السفارة الإيرانية شديدة الحاسة، واختطفه عملاء “الموساد” خلال ممارسته رياضة المشي والركض على مسافة من منزله وسحبوه إلى داخل حافلة صغيرة من نوع “كوستر” وجلبوه إلى تل أبيب، ومن ثم استجوبوه بشكل مكثف، بسبب اعتقاد إسرائيل بأنه لعب دورا أو يملك معلومات عن اختفاء الطيار أراد الذي أسقطت طائرته في لبنان عام 1986.
والجدير بالذكر أن المعلومات التي حصل عليها “الموساد” من الجنرال المختطف “لا تساوي شيئا”،وأنه بعد نقل الجنرال إلى جنوب إفريقيا تم الافراج عنه في مدينة جوهانسبرغ، وذلك بسبب مخاوف تل أبيب من “استخدام إيران هذه العملية في سياسة التصعيد ضد إسرائيل ، و أن هذا الجنرال سبق أن كان ضمن قوات الحرس الثوري التي نشرت في لبنان عام 1982، ثم تولى منصبا في “فيلق القدس” ثم انضم إلى فريق المستشارين الإيرانيين في سوريا، بعد اندلاع النزاع في هذا البلد.
وقد نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمبرت، صحة هذه المزاعم، مرجحا أنها نشرت ضمن الحرب النفسية الدائرة بين تل أبيب وطهران، قائلا أن هذه المزاعم من الخيال، محذرا من أنها قد ستستخدم كذريعة لشن عمليات إيرانية جديدة ضد إسرائيل.
فى حين قال الوزير السابق عن حزب “الليكود”، السياسي الدرزي أيوب قرا، أن “الموساد” خلال العملية التي نفذها مؤخرا لكشف مصير الطيار المفقود خطف بالخطأ شخصا ليس لديه أي معلومات عن الموضوع،و أن المسؤولين في “الموساد” أصروا على عدم الإعلان عن هذه العملية، غير أن رئيس الوزراء نفتالي بينيت فعل ذلك للمصالح الشخصية .