مندائيون الأحواز يحتفلون بيوم التعميد الذهبي في نهر كارون “صور”
احتفل مندائيو الأحواز بمراسم تعميد الأطفال حديثي الولادة والرضع في نهر كارون في الأحواز، ويوم التعميد الذهبي (الدهفة ديمانه) الذي يعد ثاني أهم الاعياد الدينية الاربعة في الديانة المندائية.
ويشهد هذا العيد تعميداً جماعياً لأبناء الطائفة المندائية، ولا سيما الاطفال الذين يكون تعميدهم لأول مرة.
وتعتبر مراسم تعميد الأطفال في النهر من الطقوس الأساسية في الديانة المندائية، وعندما يولد الطفل ، يجب عليه أن يقوم بالمعمودية، و يتعمد الاطفال عمادهم الاول ليصبحوا مندائيين، ويطلق المندائيون على اول تعميد للفرد المندائي اسم (تعميد زهريثة) وهو التعميد الذي يدخل الفرد المندائي ضمن مجموعة المندائيين ومن دونه يبقى معلقاً.
الماء هو أهم ركن من أركان الديانة المندائية ، حيث أكد الكتاب المقدس المندائي “جانزا رابا” على أهمية الماء كمصدر للحياة.
ويوم التعميد الذهبي، يتوافد أبناء الصابئة المندائيون منذ ساعات الصباح الأولى على المندى وهم يرتدون زيهم الأبيض الذي يتكون من خمس قطع هي (الكسويا – القميص) و(الشروال- السروال) و(البرزنقا- العمامة) و(النصيفة- الوشاح) و(الهميانة– الحزام)، وهذه الأخيرة عبارة عن حزام من الصوف يتكون من 61 خيطاً وهو أقدس جزء في الزي الذي يسمى بـ (الرسته).
في الطقوس المندائية ، عندما يولد الطفل ، يجب الاستحمام بعد شهر من الولادة. أهم ركن من أركان الدين هو الماء. يؤكد الكتاب المقدس المندائي ، جونزا رابا ، على أهمية الماء كمصدر للحياة.
ويقدر عدد المندائيون في دولة الأحواز المحتلة، بأكثر من 70 ألف نسمة، وهم يشكلون جزء اصيل من التنوع الذي تتميز به دولة الاحواز.
طائفة الصابئة المندائيين تعتبر من أقدم الديانات التوحيدية في العالم، وهم موجودين في العراق والأحواز والأردن، وبعض دول المهجر في أوروبا .
ويتحدث الصابئة المندائيون اللغة الآرامية، ويعتبرون أنفسهم على دين النبي يحيى بن زكريا. وقد جاء ذكرهم كديانة سماوية وكأهل كتاب ثلاث مرات في القرآن الكريم، إلا أن سلطان طهران لا تعترف بهم في الدستور كديانة رسمية.