ممر زانجيزور يفجر أزمة بين روسيا وطهران
إيران وروسيا، في إطار التوترات الإقليمية المتعلقة بممر زانجيزور، عقد مسؤول في وزارة خارجية طهران اجتماعاً مع السفير الروسي في طهران لمناقشة تداعيات التغييرات المحتملة في الحدود الدولية بعد تقارير عن دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمشروع ممر زانجيزور.
ويُمثل هذا الاجتماع نقطة محورية في العلاقات بين إيران وروسيا، ويعكس القلق الإيراني بشأن تأثير هذه التطورات على مصالحها الإقليمية.
وأفادت وزارة خارجية طهران أن مجتبى ديميرشيلو، مساعد وزير الخارجية والمدير العام لأوراسيا، التقى بالسفير الروسي في طهران، أليكسي ديدوف.
خلال الاجتماع، عبر ديميرشيلو عن موقف إيران الرافض لأي تغييرات في الحدود المعترف بها دولياً، وأكد على أهمية تحقيق السلام والاستقرار في منطقة القوقاز. كما شدد على ضرورة أخذ المصالح والمخاوف المشروعة لجميع دول المنطقة بعين الاعتبار.
ممر زانجيزور هو مشروع يهدف إلى تعزيز الاتصال بين جمهورية أذربيجان ومنطقة ناغورنو كاراباخ، وهو جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في خريف عام 2020 بوساطة روسيا. أثار هذا المشروع قلق إيران، التي تعتبره انتهاكاً للحدود التقليدية بين إيران وأرمينيا.
طهران تعارض بشدة فتح ممر زانجيزور، ووصفت هذا الإجراء بأنه يعد “تغييراً غير مقبول” في الحدود الجغرافية التقليدية. كما انتقدت وسائل الإعلام الإيرانية الدعم الروسي للمشروع، معتبرةً أن التحول في موقف روسيا قد يكون مرتبطاً بتطورات الحرب الأوكرانية وضغوطها الدولية، مما جعل أذربيجان حليفاً رئيسياً لموسكو.