مطالبات بالإفراج عن المعلمين الفرنسيين في إيران
في إطار تصاعد القلق الدولي حول حقوق الإنسان في إيران، طالبت عائلة وزملاء المعلمين الفرنسيين المعتقلين، سيسيل كولر وجاك باري، بإطلاق سراحهما الفوري.
تأتي هذه المطالبات في ظل ظروف السجن القاسية وغير الإنسانية التي يواجهها المعتقلان، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن سلامتهما النفسية والجسدية.
وأدعت سلطات الاحتلال الايراني في وقت سابق بأنه “اعترافات” بالتجسس أدلى بها سيسيل كولر وجاك باري.
في حين علقت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن ما تم نشره هو “مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي” وأنهما نقابيان في مجال التعليم “معتقلان بشكل تسعفي… ويعتبران بهذه الصفة رهينتي دولة”.
تتحدث تقارير موثوقة عن الظروف المروعة التي يعيشها سيسيل وجاك داخل السجن، حيث يعانيان من نقص حاد في الرعاية الصحية والغذاء.
ويشير المحتجزون السابقون إلى أن السجون تفتقر إلى التهوية المناسبة، مما يزيد من معاناة المعتقلين. كما أن إدارة السجن تتجاهل بشكل متكرر احتياجاتهما الأساسية، مما يفاقم من وضعهما المتدهور.
تعتبر قضية كولر وباري جزءًا من سلسلة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان التي تشهدها إيران. وقد وثقت منظمات حقوقية عدة، مثل منظمة العفو الدولية، مجموعة من الانتهاكات التي تشمل الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والانتهاكات المستمرة لحقوق المعتقلين.
كما أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن النظام الإيراني لا يتوانى عن استخدام القوة لقمع الأصوات المعارضة وفرض قيود صارمة على حرية التعبير.
تلقى اعتقال المعلمين الفرنسيين ردود فعل سلبية من الحكومات والمنظمات الدولية.كما نظم عدد من النشطاء وقفات مؤكدين على ضرورة الضغط على الحكومة الإيرانية لضمان حقوق المعتقلين.
إن قضية سيسيل كولر وجاك باري تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في إيران.