محمد بن سلمان يترأس قمة الرياض الخليجية الصينية ويؤكد ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها النووية
نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العيز، ترأس ولي العهد السعودي الأمير محمدبن سلمان “قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية” في “مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات” بالرياض.
ويحضر القمة أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية الصين الشعبية.
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في افتتاح الدورة الثالثة والأربعين لقمة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إن الرياض تعتزم تقديم “رؤية جديدة لتعزيز العمل الخليجي المشترك”، مع الأخذ في الاعتبار المستجدات الجيوسياسية التي تأثرت بها المنطقة.
وأضاف ولي العهد السعودي، أن تلك الرؤية ستأخذ في الاعتبار أيضاً “الدروس المستفادة من تجارب مواجهة جائحة كورونا، والدور المتنامي لدول مجلس التعاون في القضايا الإقليمية والدولية، والنمو الاقتصادي المتسارع، والتنمية الاجتماعية والثقافية التي تمر بها دول المنطقة”.
وأعرب ولي العهد السعودي عن ثقة بلاده في أن “التعاون الوثيق” بين دول مجلس التعاون “سيؤدي إلى سرعة تحقيق الأهداف المنشودة”.
وبخصوص القضية الفلسطينة، أكد الأمير محمد بن سلمان، أن دول المجلس تؤكد ضرورة “وجود حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وجدد تأكيد السعودية على دعمها الكامل للجهود الأممية الساعية إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، تماشياً مع مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة.
كما أكد ضرورة التزام إيران بالمبادئ والمواثيق الدولية والوفاء بالتزاماتها النووية، والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمحافظة على مبدأ حسن الجوار.
وأشار إلى أن السعودية “ستظل مورداً مهماً لتلبية حاجات العالم من الطاقة الهيدروكربونية لعقود قادمة”، مضيفاً أنه “إدراكاً منا لأهمية التنمية المستدامة، والحفاظ على البيئة وانطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه العالم والأجيال القادمة، فإننا نواصل العمل المشترك لمواجهة التغير المناخي، والسعي الجاد للحد من آثاره ومعالجته”.
وفي هذا المجال، لفت ولي العهد السعودي، في كلمته إلى أن السعودية اتخذت العديد من الإجراءات، من بينها “مبادرة السعودية الخضراء” و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر”، و”مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون”، والعديد من المبادرات الهادفة إلى تنمية مصادر الطاقة المستدامة.