محكمة أصفهان تحكم على 10 نساء بهائيات بالسجن لمدة 90 عامًا ومصادرة الممتلكات
تواجه البهائيون في إيران انتهاكات جسيمة لحقوقهم، حيث أصدرت السلطة القضائية في حكمًا بالسجن على 10 نساء بهائيات في مدينة أصفهان، يشمل عقوبات تصل إلى 90 عامًا وغرامات مالية، وذلك بتهم تتعلق بـ “النشاط الدعائي التثقيفي”. يُظهر هذا الحكم استمرار القمع والتمييز ضد البهائيين في إيران.
وقرر الفرع الأول للمحكمة الثورية في أصفهان إدانة 10 نساء بهائيات بتهم تتعلق بنشاطات تعليمية وثقافية، مما أدى إلى إصدار أحكام بالسجن والغرامة. حصلت كل من يجانه سحيمي، ويجانه روهبخش، ونجين خادمي، وشانا شوغيفار، وموزجان شهرزايي، وبراستو حكيم، وأرزو صبحانيان، وندى بادخش على حكم بالسجن 10 سنوات وغرامة مالية مقدارها 100 مليون تومان.
وتضمن الحكم أيضًا وقف تنفيذ بعض العقوبات، حيث تم وقف تنفيذ ثلث الأحكام بحق كاظمي وسامي وروهبخش، ونصف الأحكام بحق البقية. كما حُكم على مواطنين آخرين، هما ندى عمادي وبهار لطفي، بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة قدرها 50 مليون تومان، مع وقف تنفيذ العقوبة لمدة أربع سنوات.
ويستمر النظام الإيراني في حرمان أتباع الديانة البهائية من حقهم في التعليم، حيث تُعتبر الأنشطة التعليمية التي ينظمونها “منحرفة” ومخالفة لمعايير الإسلام. تشمل التهم الموجهة إليهم إقامة معسكرات تعليمية مثل تعليم اللغة الإنجليزية والرسم والموسيقى.
وفقًا للحكم، ستتم مصادرة ممتلكات المتهمات، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية والمجوهرات، لصالح “صندوق المسلمين”، مما يعكس سياسة الحكومة القاسية تجاه هذه الأقلية.
أفادت النساء المعتقلات بتعرضهن للإيذاء الجسدي واللفظي خلال جلسات الاستجواب، بينما أبدى القاضي “استغرابه” من هذه الشهادات.
تواجه الأقلية البهائية في إيران اضطهادًا ممنهجًا لعقود، حيث يُعتبر الدين البهائي غير معترف به قانونيًا، مما يعرض أفراده لحرمان مستمر من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم.
تُظهر هذه القضية استمرار القمع الممنهج ضد البهائيين في إيران، مما يتطلب تدخل المجتمع الدولي وحقوق الإنسان للضغط على الحكومة الإيرانية لاحترام حقوق الأقليات وحمايتها.