محادثات ولي العهد السعودي وسوليفان: اقتراب من اتفاقيات استراتيجية مهمة
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان يوم الأحد في الظهران، تم إعداد الصيغة “شبه النهائية” للاتفاقيّات الاستراتيجية بين السعودية والولايات المتحدة، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس”.
وناقش الجانبان العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسُبل تعزيزها في مختلف المجالات. بالإضافة إلى ذلك، تناول اللقاء الجهود المبذولة لإيجاد مسار مصداقي نحو حل الدولتين للقضية الفلسطينية، يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني ويحفظ حقوقه المشروعة، بالإضافة إلى بحث المستجدات الإقليمية، وخاصة الأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، سيقوم سوليفان بزيارة إسرائيل في وقت لاحق لمناقشة الحرب على غزة. وأعلن البيت الأبيض أنه خلال هذه الزيارة، سيتم بحث المسائل الثنائية والإقليمية، بما في ذلك جهود تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
وأكد سوليفان في وقت سابق من مايو أن الولايات المتحدة تسعى للوصول إلى “تفاهم ثنائي” مع السعودية إلى جانب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مع اتخاذ خطوات جادة لصالح الشعب الفلسطيني، مع التأكيد على أهمية أن تتم جميع الجوانب معًا لاستقرار المنطقة، وأنه لا يمكن فصل أي جزء من الاتفاق عن الباقي.
يقترب الاتفاق الذي يشكّل “خطوة تاريخية” من الانتهاء، والذي قد يوفر ضمانات أمنية للسعودية، ومن الممكن أن يشمل انضمام إسرائيل في وقت لاحق، مع انتهاء الحرب على غزة والمضي قدمًا نحو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية.
وبحسب مصادر، عند اكتمال الاتفاق، ستُعرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خيارات للانضمام إلى الاتفاق، مع إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع السعودية وتعزيز الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو تخلّفه عن الركبة.
ويتضمن الاتفاق أيضًا دعمًا أمريكيًا للسعودية في تطوير برنامج نووي للأغراض السلمية.