واشنطن : التلويح بعقوبات مدمرة ضد النظام الإيراني السبيل الوحيد لردع طهران
أكد مسؤول أميركي أن التلويح بعقوبات مدمرة ضد النظام الإيراني بات السبيل الوحيد لردع طهران.
يأتي ذلك مع تتواصل المحادثات النووية في فيينا بدورتها الثامنة، مع تحقيق تقدم متواضع جداً بحسب ما أوضحت واشنطن.
وأبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل أن التهديد بفرض آلية عقوبات مجلس الأمن الدولي “سناب باك” يجب أن يكون وسيلة لردع طهران عن تخصيب اليورانيوم بدرجة تسمح بصنع سلاح نووي، بحسب ما نقل موقع “أكسيوس” عن 3 مسؤولين إسرائيليين، على اطلاع مباشر بالأمر.
كما قال، خلال لقائه المسؤولين الإسرائيليين الشهر الماضي، إنه قلق للغاية من أن الإيرانيين يشعرون بأنهم يقتربون من إمكانية صنع سلاح نووي.
وأشار إلى أن بلاده قد تنسحب من المحادثات إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع، ولم يتفاوض الإيرانيون بحسن نية.
إلى ذلك، أضاف، وفق المسؤولين الإسرائيليين أن التهديد بفرض عقوبات سناب باك، فضلاً عن تعزيز مصداقية التهديد العسكري ضد السلطات الإيرانية، يجب استخدامه لردع طهران عن تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 90 في المائة.
في حين أعرب مسؤولو وزارة الخارجية الإسرائيليون عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) يجب أن تمضي قدماً في آلية “سناب باك” إذا لم تسفر مفاوضات فيينا عن شيء، بغضّ النظر عن مستويات تخصيب اليورانيوم.
وفي نهاية الاجتماع، أعرب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، عن تأييده لاستخدام آلية سناب باك كرادع لإيران يوقفها عن مواصلة التخصيب.
يشار إلى أن آلية عقوبات “سناب باك” تعتبر أقوى آلية تم وضعها في الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 لمعاقبة إيران في حال انتهكت بنوده.
وفي حال طبقت تلك العقوبات، بحسب “أكسيوس” فتكون مدمرة للغاية على الاقتصاد الإيراني، لأن جميع أعضاء الأمم المتحدة سيكونون مطالبين بالالتزام بها.
يذكر أن السلطات الإيرانية تواصل عمليات التخصيب رغم انخراطها في المفاوضات النووية التي انطلقت في فيينا منذ أبريل الماضي، لتتوقف في يونيو (2021) ومن ثم تستأنف في نوفمبر الماضي.
إلا أن الجولة الثامنة المتواصلة حتى الآن لا تزال صعبة ومعقدة، ولم تحقق حتى الآن، بحسب ما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، قبل يومين، سوى تقدم متواضع، ملمحاً إلى أن الإعفاء من العقوبات والخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة هي بالفعل في صميم المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة النمساوية.