غالانت: اسرائيل لن تسمح بنجاح البرنامج النووي لطهران
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أن البرنامج النووي الإيراني، هو التحدي الذي يقف على رأس قائمة أولويات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ولن تسمح إسرائيل بنجاحه.
وقال غالانت في كلمة لغالانت، خلال احتفال رسمي لإحياء الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر 1973، والتي تطلق عليها إسرائيل “حرب يوم الغفران”: “فوق كل التحديات التي نواجهها على حدودنا، هناك تهديد جديد وخطير يتصاعد من الشرق”. في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: “على بعد 1500 كيلومتر شرق دولة إسرائيل، تعمل إيران على تطوير قدرة نووية عسكرية ستمكنها من حمل قنبلة نووية باتجاه إسرائيل”.
وتابع غالانت قائلا: “هذا هو التحدي الذي يقف على رأس قائمة أولويات المؤسسة الأمنية (الإسرائيلية) ونحن نعمل بكل حزم لضمان عدم نجاحه”، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد خصصت 1.5 مليار دولار لإعداد القوات المسلحة لتنفيذ ضربة محتملة ضد مواقع نووية إيرانية، كما يطلق القادة السياسيون والعسكريون تحذيرات شبه يومية.
كان ياكوف عميدرور، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الذي يشغل حاليا منصب أستاذ في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، قد حذر أول مرة من مخاطر طموحات طهران النووية في أوائل تسعينيات القرن الماضي، عندما كان يعمل في المخابرات العسكرية.
ويقول عميدرور، الذي يتبنى تصورا قاتما للتطورات الأخيرة: “لا يمكن لإسرائيل أن تتعايش مع وضع يقترب فيه الإيرانيون تدريجيا من صنع القنبلة، وسيتعين عليها قريبا اتخاذ قرار بشأن كيفية إيقاف ذلك”.
ويضيف: “لا أرى أي طريقة أخرى سوى قصفها، لأنني لا أرى الإيرانيين يتراجعون عن حلمهم في الحصول على مظلة نووية يمكنهم من خلالها أن يكونوا أكثر عدوانية مما هم عليه اليوم”.
وتقول سيما شاين، رئيسة الأبحاث السابقة في وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) والتي ترأس حاليا برنامج إيران في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي: “تقييمي لموقف إيران هو أنها في الواقع لا تريد التراجع”.
وأضافت شاين: “بالطبع هم يرغبون في رؤية تخفيف العقوبات، ويفهمون أنه يتعين عليهم دفع شيء في مقابل ذلك. والسؤال هو: ما هي حسابات إيران، وإلى أي مدى يحتاج اقتصادها إلى مساعدة؟”
وتخشى شاين من أن تكون المحادثات النووية مجرد وسيلة لكسب مزيد من الوقت، حيث تسمح الدولة لأجهزة الطرد المركزي المتطورة بشكل متزايد بالاستمرار في الدوران، وبناء مخزونات من اليورانيوم المخصب.