عقوبات أمريكية جديدة على مسؤولين إيرانيين في ذكرى مقتل مهسا

فرضت وزارة الخزانة الأميركية سلسلة من العقوبات على 12 مسؤولاً إيرانياً، وذلك بسبب دورهم في “القمع العنيف المستمر للشعب الإيراني”.

تأتي هذه العقوبات في الذكرى الثانية لمقتل مهسا أميني، التي أثارت احتجاجات واسعة في جميع أنحاء البلاد بعد وفاتها تحت التعذيب على يد سلطات الاحتلال الإيرانية.

واستهدفت العقوبات الجديدة أعضاء من مليشيات الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى مسؤولين في السجون، وأشخاص متورطين في عمليات قتل عبر الحدود.

وقد أكدت وزارة الخزانة في بيانٍ لها اليوم، 18 سبتمبر (أيلول)، أن قوات الأمن الإيرانية، بما في ذلك مليشيات الحرس الثوري ومليشيات الباسيج، مسؤولة عن قمع الاحتجاجات السلمية في عدة مدن إيرانية.

وأشار البيان إلى أن وحدات من الحرس الثوري استخدمت القوة المميتة ضد المتظاهرين، واحتجزت أشخاصاً بسبب تعبيرهم عن آرائهم السياسية، كما حاولت ترهيب الشعب الإيراني من خلال استخدام العنف.

هذه الخطوات تأتي في سياق متصل بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السلطات الإيرانية، والتي تشمل الاعتقالات التعسفية والإعدامات، خاصة في حق الشعب الأحوازي الذي يعاني من قمع إضافي.

لقد أثارت ممارسات سلطات الاحتلال الإيرانية قلق المجتمع الدولي، حيث يُنظر إلى هذه الانتهاكات على أنها تمثل خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وقد دعت منظمات حقوقية عديدة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين المتورطين في هذه الانتهاكات.

إن هذه العقوبات الأمريكية تأتي كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى الضغط على النظام الإيراني لوقف انتهاكاته المستمرة، ولتقديم الدعم للمواطنين الإيرانيين الذين يسعون إلى التغيير والإصلاح.