صفقة الأسلحة الأمريكية .. الإمارات كسبت الرهان وأصبحت قوة إقليمية كبري
أشار المحلل السياسى الدكتور عبد الخالق عبد الله إلى تقرير BBC بشأن صفقة F35 قائلا بالرغم من معارضة منظمات حقوق الانسان كسبت الإمارات رهانها في الظفر بصفقة تسليحية ستضعها في مقدمة الدول الكبرى وستضيف الامارات هذا التفوق التسليحي لإنجازاتها لتضاهي به دولا عربية أخرى .
وأعطت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن الضوء الأخضر كاملة صفقة طائرات F35 للإمارات ووفق افضل المواصفات بقيمة 23 مليار دولار تشمل شراء مجموعة مقاتلات أمريكية من نوع “F-35” إضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية أخرى تضم 50 طائرة من طراز أف – 35 و18 طائرة حربية مسيرة، وصواريخ جو – جو، وجو – أرض وقيمتها 23.37 مليار دولار .
وبالرغم من محاولات جسيمة فى إعاقة تمرير الصفقة بداخل الكونجرس بسبب دور الإمارات في حرب اليمن خوفا من أن يخل بالضمانات الأمريكية باستمرار التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
مما جعل إسرائيل تتدخل وتعلن وأعلنت أنها لا تعترض على بيع تلك الأسلحة المتطورة لأبو ظبي.
و قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية في بيان صادر عنه إن بلاده “شرعت في حوار شامل مع الإمارات من أجل التوصل إلى شراكة أمنية أكثر قوة، مؤكدا على مواصلة التأكيد مع الإمارات، ومع كل من يحصل على معدات أو خدمات عسكرية أمريكية، على ضرورة استعمال تلك التجهيزات بطريقة سليمة وفي إطار احترام حقوق الإنسان، والالتزام التام بقوانين النزاعات المسلحة”.
وأشار التقرير على “بي بي سي عربية” والذى أشار له المحلل الإماراتي إلى أن الإمارات قد كسبت رهانها في الظفر بصفقة تسليحية ستضعها في مقدمة الدول الكبرى إقليميا من حيث نوعية السلاح. وستضيف الدولة الخليجية هذا التفوق التسليحي الى عدد من إنجازاتها على مستوى منطقة الخليج تضاهي به دولا عربية أخرى، ويعود الفصل لمجموعة الضغط الإماراتية النشطة في واشنطن منذ عام 2008. فعلى مدى السنوات أصبحت هذه المجموعة الأكبر في نوعها بين المجموعات الأخرى في العاصمة الامريكية من حيث حجم الميزانية والإنفاق. وطبقا لوثائق صادرة عن وزارة العدل الأمريكية، نشرتها صحف أمريكية، فقد نشطت مجموعة الضغط الإماراتية في إقامة علاقات ارتبطت من خلالها بمجموعات أمريكية بعضها يميني وبعضها معاد للإسلام على نحو صريح وبعضها موال لإسرائيل.
كما أشار التقرير إلى وثائق نشرتها مجموعة الضغط الإماراتية في واشنطن أن حجم إنفاق المجموعة منذ عام 2011 بلغ حوالي 133 مليون دولار صرفت لتمويل خدمات الضغط وحملات العلاقات العامة في واشنطن.
وحول سعى الامارات إلى امتلاك هذه الاسلحة طرح التقرير عدة تساؤلات فهل هي تتعرض فعلا لخطر ماثل من إحدى الدول المجاورة أم أن تلك الأسلحة ستستخدم في تحقيق أهداف عسكرية استراتيجية بعيدة عن حدود الامارات وتمتد الى اليمن وليبيا وأفغانستان وحتى الصومال.
ونقل التقرير عن فرانك غاردنر محرر الشؤون العسكرية إن الدولة الخليجية التي تحتفل هذا العام بالذكرى الخمسين لقيامها تسعى لأن ينظر إليها كدولة عربية كبرى. ويستدل غاردنر على ذلك بتصريح لوزير الخارجية الاماراتي السابق أنور قرقاش عندما قال: ” نريد أن نكون لاعبا دوليا… نريد أن نحطم كل الحواجز التي تقف في طريقنا… وفي تحقيق ذلك لا بأس من ركوب بعض المخاطر الاستراتيجية”.
وقال المحلل السياسى الدكتور عبد الخالق عبد الله فى وقت سابق فى تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر ” اخبار سارة قادمة عن صفقة طائرات F35 للإمارات تفيد ان إدارة الرئيس بايدن أنهت المراجعة وأجازت الصفقة وأعطت الضوء الأخضر للسيرة فيها كاملة ووفق افضل المواصفات لتحلق هذه الطائرات الشبح في سماء الإمارات قبل الموعد المحدد لها” .
وأوضحت سفارة الإمارات لدى الولايات المتحدة أن التوقيع على الاتفاق جرى في آخر يوم كامل للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في منصبه، مبينة أن الصفقة تقدر قيمتها بـ 23 مليار دولار وتشمل شراء ما يصل إلى 50 مقاتلة من طراز “F-35” و18 طائرة مسيرة مسلحة ومعدات دفاعية أخرى.
وقالت السفارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني إنه تم الانتهاء من خطابات الاتفاق 19 يناير الماضي لتأكيد شروط الشراء ومنها التكاليف والمواصفات الفنية وجداول التسليم المتوقعة.
وسبق أن أكدت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان أنه من المرجح أن توقع إدارة ترامب على صفقة لتزويد الإمارات بمقاتلات “F-35” قبل انتهاء فترة ولايته.