رئيس الوزراء الإسرائيلي: ايران ستدفع ثمنًا باهظًا
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أنّ “إيران ستدفع ثمنًا باهظًا، إذا استمرت في سياستها المتحدية بشأن ملفها النووي”، موضحًا “اننا سنواصل العمل ضد إيران، لثنيها عن اجتياز العتبة النووية، ولا شيء سيكبل أيدينا”.
وخلال اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أشار إلى أن “العام المنصرم شهد تحولا في الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه إيران”.
وأضاف بينيت: “أيام الحصانة للنظام الإيراني الذي يعمل بواسطة جهات تدور في فلكه وتبث الإرهاب وتستهدف إسرائيل، قد ولت، ونحن نعمل في كل مكان وزمان ونواصل هذا العمل بلا هوادة”.
وحول امكانية حصول طهران على كمية اليورانيوم المطلوبة لتصنيع السلاح النووي، قال بينيت: “إن طهران اجتازت عدة خطوط حمراء ومنها التخصيب لنسبة 60% ودون أي رد من جهة ما”، محذرا من أنه “لا يمكن لإسرائيل أن تسلم بهذا الوضع ولن تسلم به”.
ونبه رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى حديثه مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي، خلال اجتماعه به الأسبوع الماضي، حيث أوضح فيه أن إسرائيل تحتفظ لنفسها حرية العمل ضد المشروع النووي الإيراني بغض النظر عن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق الدولي مع طهران.
وقال: “أكدت له أن إسرائيل تتوقع من مجلس محافظي الوكالة أن يوضح لطهران أنه إذا استمرت في سياستها المتحدية في المجال النووي فإنها ستدفع ثمنا باهظا عن هذه السياسة”.
واختتم حديثه بالقول: “ها نحن نرى الشعب الإيراني الشجاع يخرج إلى الشوارع، ويتظاهر ضد نظام القمع والاستبداد وضد الفساد والمجاعة”.
وفي وقت سابق لوحت واشنطن باستهداف البرنامج النووي لطهران عسكريا، مؤكده بأنها لن تسمح للنظام الايراني بامتلاك سلاح نووي، سواء كان هذا التحرك مع مجلس الأمن الدولي أو بدونه.
وقال المحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي” مع مجلس الأمن الددولي أو بدونه، ان ادارة الرئيس جو بايدن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي،
ولكن برايس، أوضح أنه “طالما أن فوائد العودة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنع انتشار الأسلحة النووية تفوق الوضع الراهن ، فإن واشنطن مستعدة للعودة إلى الوكالة في نفس الوقت مع إيران”.
فيما قال رافائيل جروسي ، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، في بيان لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين إن إيران رفضت الرد على جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع نووية غير معلنة وفشلت في معالجة المخاوف. سيقلل الاتفاق من انتشار الأسلحة النووية.
وقال غروسي “إيران لم تقدم أي تفسير صالح من الناحية الفنية لنتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ثلاثة مواقع لم يكشف عنها في إيران.”
وأضاف جروسي أن إيران لم تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوضع الحالي للمواد أو المعدات النووية الملوثة بالمواد التي سُحبت من تورقوز آباد في 2018.
ومن المقرر انعقاد مؤتمر لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولمدة أسبوع، وبعد ذلك يتخذ مجلس الإدارة قرارًا ينتقد إيران.