خطة “نشر الأمية”.. نقص كبير في المعلمين بالأحواز دون تحرك من الاحتلال
تشهد مدارس الأحواز في الفترة الأخيرة أزمة حادة في نقص المعلمين، مما يؤثر بشكل كبير على جودة التعليم وسيرورة العملية التعليمية في مدن الأحواز، في ظل تقاعس الاحتلال الإيراني عن توجيه نقزانيه أكبر للتعليم في الأحواز، مقارنة بالمدن الفارسية.
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك على نقص يقدر بنحو 70 ألف معلم جديد، والنقص الأكبر في المعلمين موجود في المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى اكتظاظ الفصول الدراسية بالطلاب.
والمسألة الأكثر أهمية هي عدم وجود مساحة للتعليم في المدارس، حيث تظهر هذه المشكلة بشكل أكبر في المناطق التي بها عدد كبير من الطلاب.
ويدرس الأطفال في هذه المدارس على فترتين، وغالبًا ما تقع هذه المدارس في ضواحي المدن والمناطق الأقل حظًا.
نقص الموارد المالية:
تواجه المدارس في الأحواز صعوبات كبيرة في تأمين الموارد المالية اللازمة لتوظيف وصيانة المعلمين. تتسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في نقص التمويل المخصص لقطاع التعليم، مما يجعل من الصعب على المدارس توظيف معلمين جدد أو الحفاظ على المعلمين الحاليين.
كما يعاني قطاع التعليم في الأحواز من هجرة المعلمين إلى مناطق أخرى توفر فرص عمل أفضل وظروف أكثر استقرارًا.
و يفقد المنطقة معلمين مؤهلين بسبب عدم توفر الفرص المناسبة لهم، مما يزيد من حدة أزمة النقص في الكوادر التعليمية.
نقص التدريب والتطوير:
كما تفتقر بعض المدارس في الأحواز إلى برامج فعّالة لتدريب المعلمين وتطوير مهاراتهم، مما يؤدي إلى تقليل جاذبية المنطقة كوجهة جذابة للمعلمين المحترفين، حيث يعتبر التدريب المستمر والتطوير المهني أمرًا أساسيًا للحفاظ على جودة التعليم وجذب المعلمين المؤهلين.
كما تؤثر الظروف السياسية والأمنية المتقلبة في المنطقة على استقرار البيئة التعليمية، مما يجعل الكثير من المعلمين يبحثون عن فرص عمل في مناطق أكثر استقرارًا وأمانًا.
وبينما تعاني ما تسمى بجغرافية إيران من مشكلة نقص المعلمين، نقلت صحيفة “اعتماد” عن مركز الإحصاء في طهران قوله : “في العام الدراسي 2022-2023 تسرب أكثر من 556 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً من المدارس، منهم أكثر من 295 ألفاً “هم من الأولاد وأكثر من 261 ألفاً من البنات”.