خبراء يحذرون من زلزال مدمّر قد يضرب ولاية كاليفورنيا
كشف فريق من علماء الجيوفيزياء أن كاليفورينا قد تتعرض لخطر حدوث زلزال هائل، بعد العدد القياسي للهزات الصغيرة عام 2024 في جميع أنحاء الولاية
كشف فريق من علماء الجيوفيزياء أن كاليفورينا قد تتعرض لخطر حدوث زلزال هائل، بعد العدد القياسي للهزات الصغيرة عام 2024 في جميع أنحاء الولاية.
ويأتي التحذير بعد أيام فقط من زلزال بقوة 4.4 درجة ضرب منطقة لوس أنجلوس الكبرى يوم الاثنين الفائت.
ويعتقد الخبراء أن زلزالا كبيرا في جنوب كاليفورنيا يمكن أن يقتل ما لا يقل عن 1800 شخص، ويسبب أضرارا تزيد عن 200 مليار دولار.
وقالت الدكتورة لوسي جونز، عالمة الجيوفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، للصحفيين: “شهد عام 2024 عددا من الهزات الأرضية أكثر من أي عام شهدناه منذ عام 1988. يجب أن نتوقع استمرار هذه الأحداث”.
وأوضحت أنه من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن ارتفاع عدد الهزات الصغيرة يخفف التوتر في الصفائح التكتونية تحت الأرض، ما يجعل المنطقة أكثر هدوءا وأقل عرضة لـ “الزلزال الكبير”.
وقالت جونز لقناة KTLA 5 Morning News المحلية يوم الثلاثاء: “إن السمة الأكثر ثباتا للزلازل هي العدد النسبي للهزات الكبيرة إلى الصغيرة. لذا، إذا ارتفع معدل الهزات بقوة 4 درجات، فإن فرص حدوث زلزال أكبر سترتفع بالمقدار نفسه تقريبا”.
وبعبارة أخرى، تنذر موجة الهزات الصغيرة في عام 2024، بزلزال ضخم قادم بقوة عالية في وقت قريب، تبعا لرأي معظم خبراء الزلازل.
وأدت الهزات الصغيرة التي حدثت في العام الماضي إلى إنهاء عصر نسبي من الهدوء في جنوب كاليفورنيا، والتي لم تشهد سوى 5 زلازل بقوة 4 درجات سنويا على مدى العقدين الماضيين.
وفي العقود السابقة التي تمتد إلى عام 1932، بلغ متوسط حدوث الزلازل في المنطقة زهاء 10 أو 12 زلزالا بقوة 4 درجات أو أكثر سنويا.
وقالت جونز: “لذا، هذا عام نشط، تماما كما اعتدنا أن نشهد”. وشهد عام 2024 بالفعل 13 زلزالا بقوة 4 درجات أو أكثر.
وأدت الهزة الصغيرة التي وقعت يوم الاثنين إلى أضرار طفيفة، لكن الأخبار المحلية رصدت تدفق المياه من صدع على طول جانب مبنى بلدية باسادينا، حيث تجمع رجال الإطفاء لمساعدة المدنيين.
ويبدو أن دراسة نُشرت في يونيو في مجلة Science Advances، قد عززت وجهة نظر جونز بشأن خطر وقوع زلزال كبير قريبا.
وفي الدراسة، رسم العلماء خريطة لمنطقة كاسكاديا الفرعية (خط صدع يمتد من جنوب كندا إلى شمال كاليفورنيا) بتفاصيل لم يسبق لها مثيل.
وكشفوا عن أن الصدع ينقسم إلى 4 أجزاء بدلا من أن يكون شريطا واحدا مستمرا، مثل العديد من خطوط الصدع الأخرى.
وقد يكون الاكتشاف أكثر كارثية لأنه يعني أن هذه الصفائح التكتونية المتعددة يمكن أن تنزلق تحت بعضها البعض، ما يخلق المزيد من الضغط وبالتالي زلازل أكثر شدة.
وخلص العلماء إلى أن منطقة الاندساس في كاسكاديا لديها القدرة على إطلاق زلزال بقوة 9 درجات على مقياس ريختر.
وإذا ضرب زلزال بقوة تزيد عن 9 درجات الساحل الغربي للولايات المتحدة، فقد يؤدي ذلك إلى موجات تسونامي هائلة، وقتل أكثر من 10 آلاف شخص، وأضرار تزيد عن 80 مليار دولار في ولاية أوريغون وواشنطن فقط، حسب تقديرات الخبراء.