أخبار العالم
خامنئى بعد تضاربت التصريحات: تم تحريف خطابي
كتب: إيثار السيد
كالعادة الاحتلال الفارسى فى تصريحاته إما مضللة أو يدعى التنصل منها جراء تحريفها من الأعداء على حد إدعائهم ، حيث خرج مرشد الاحتلال الفارسى وادعى فيه تحريف مضمون خطاب ، وذلك بعد جدل واسع فى الأوساط السياسية حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة.
وصرح خامنئى ، اليوم السبت، عبر حسابه على موقع “تويتر”، ادعى فيه تحريف مضمون خطابه، حيث إنه “ركز على إفشال العقوبات وليس التفاوض، مدعيا أن “مهمة تيار التشويه هي إعطاء عنوان خاطئ لحل مشكلة العقوبات”.
وأرفق مرشد المحتل الفارسى رسم توضيحي تضمن قصاصات وردت فيها أجزاء مختلفة من خطاب خامنئي الأخير بشأن العقوبات والمفاوضات المحتملة، وذلك بعد أن تناول الإعلام الفارسى ،تصريحات خامنئى واعتبرها بمثابة ضوء أخضر لحكومة روحاني بإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن فور استلامها السلطة رسميا الشهر المقبل.
وقد تضاربت التصريحات الفارسية فى وقت سابق، فبعد أن صرح رئيس الاحتلال الفارسى حسن روحانى بأنه غير متحمس بمجيء بايدن ، اختلفت تصريحاته اليوم الخميس، حيث قال إنه واثق من أن أميركا ستعود لالتزاماتها بالاتفاق النووي وسترفع العقوبات.
حيث تلقت حكومة الاحتلال الضوء الأخضر برئاسة رئيس الاحتلال حسن روحاني من أجل التفاوض مع واشنطن، بعد أن تلقت أوامر من مرشد الاحتلال علي خامنئي ، وذلك قبل بدء إدارة الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن .
وبالرغم من تحمس خامنئى لإدارة بايدن ،قال روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء، الأربعاء، “لسنا متحمسين بمجيء بايدن لكننا سعداء جدا برحيل ترمب”.
وقال روحانى فى كلم له ، إنه “إذا كان بالإمكان رفع العقوبات، فلا يجب أن نتأخر ولو ساعة واحدة على الرغم من تأجيل ذلك لمدة أربع سنوات، فمنذ عام 2016 كان من المفترض رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، لكن ذلك لم يحدث بل تم تشديد العقوبات ، مؤكدا أنا أؤيد مسؤولي الحكومة شرط أن يتمسكوا بأهداف الشعب.. رفع العقوبات أمر بيد العدو إلا أن إفشال تأثيراتها بأيدينا، وبناء على ذلك ينبغي علينا التركيز على إفشالها أكثر من التفكير برفعها”.
كما حذر خامنئى من “الوثوق بالعدو”، مضيفا أنه “ينبغي أيضا نسيان الأعمال العدائية لأميركا لأنها لا تقتصر على ترمب، بل إن أميركا أوباما فعلت أشياء سيئة لكم وللشعب ، متهما الدول الأوروبية الثلاث المتبقية في الاتفاق النووي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بـ “عدم الالتزام المطلق واللؤم والنفاق”.
وفى سياق متصل كرر الرئيس الفارسى حسن روحانى على موقفه حول استعداده للتفاوض، أعرب عن أمله مجددا برفع العقوبات من خلال الإدارة الأميركية الجديدة وعودتها المحتملة للاتفاق النووي.
وهاجم التيار الأصولى بدولة الاحتلال روحاني بعدما اتهمهم بمحاولة عرقلة المفاوضات المحتملة مع الولايات المتحدة.
حيث قال وزير الخارجية الفارسى ، محمد جواد ظريف، إن” البعض داخل إيران يوجهون رسالة للولايات المتحدة مفادها أنه يمكن لواشنطن العمل معهم بشكل أفضل، وأن حكومة روحاني لن تكون في السلطة ويجب ألا تتفاوض معها”، متهما التيار المتشدد بمحاولة عرقلة عملية التفاوض مع الولايات المتحدة حتى نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران في صيف 2021 لأنهم يخططون للإتيان بشخصية من صفوفهم أو من قادة الحرس الثوري كرئيس للجمهورية.
وقال خامنئي على تصاعد التوترات بين الحكومة والبرلمان في كلمته الأربعاء، بالقول إنه “لا ينبغي للمسؤولين ضرب وحدة وإجماع الشعب، بل على السلطات الثلاث خاصة رؤساءها، أن يتحدوا ويتعاونوا فيما بينهم ، قائلا : حلوا خلافاتكم بالتفاوض مع بعضكم بعضا. ألا تقولون إننا يجب أن نتفاوض مع العالم؟ أليس من الأولى التفاوض وحل النزاعات مع العناصر الداخلية؟”.