حكم بالسجن والغرامات على بهائيين في رشت: تصعيد القمع ضد الأقليات الدينية في إيران
في تطور قضائي لافت، حكم النظام القضائي لطهران على المواطنين البهائيين شيفا كاشاني نجاد وموزجان ساميمي بالسجن ودفع الغرامات، إضافة إلى الحرمان من الحقوق الاجتماعية.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن الفرع الثالث لمحكمة رشت الثورية، برئاسة مهدي راسخي، حكم على هذين المواطنين بالسجن لمدة عامين ويوم واحد، وغرامة قدرها 80 مليون و10 آلاف تومان، وخمس سنوات ويوم واحد من السجن. الحرمان من الحقوق الاجتماعية
الاتهامات الموجهة إلى شيفا كاشاني نجاد، وهي مدرّسة بيانو، وموزجان ساميمي تتعلق بـ “القيام بأنشطة تعليمية والترويج لأمور تتعلق بالعقيدة البهائية”.
وفقًا للتقرير، قامت وزارة الاستخبارات والاستخبارات التابعة لمليشيات الحرس الثوري بمداهمة منزل الشقيقتين البهائيتين في يوليو من العام الماضي، حيث صادرت ممتلكاتهما الشخصية واعتقلتهما. وبعد حوالي شهر، تم إطلاق سراح كل منهما من سجن لاكان في رشت بعد دفع كفالة قدرها 600 مليون تومان.
و أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية بأن القاضي مهدي راسخي هو أحد أبرز منتهكي حقوق الإنسان في إيران. وقد عُرف راسخي بقراراته القاسية ضد البهائيين وغيرهم من الأقليات.
كما أشار تقرير اللجنة الدولية للحرية الدينية إلى تصاعد القمع والتمييز ضد البهائيين في إيران، حيث تم استهدافهم بشكل منهجي منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.
في الآونة الأخيرة، شهدت إيران زيادة في الأحكام القضائية ضد البهائيين، حيث تم الحكم على ثلاثة مواطنين بهائيين في أصفهان بالسجن والغرامات، مما يعكس تصاعد الحملة ضد الأقليات الدينية في البلاد.
و أعربت اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية عن قلقها بشأن الضغوط المتزايدة على الأقليات الدينية في إيران، مشيرة إلى أن النظام الإيراني يستهدف بشكل منهجي البهائيين والمسيحيين والدراويش والزرادشتيين والياراسانيين، بالإضافة إلى المسلمين الشيعة والسنة وغير المتدينين.