جيد بابين بـ”واشنطن تايمز”: ترامب والمخابرات الأمريكية مطالبون بمساندة القضية الأحوازية

كتب جيد بابين هو كاتب عمود في مجال الأمن القومي والشؤون الخارجية في صحيفة واشنطن تايمز ومحرر مساهم في مجلة ذا أميركان سبيكتيتور، مقالا نشر في ” واشنطن تايمز” يطالب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن يوجه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمساعدة في الإطاحة بالنظام الإرهابي في إيران، عبر دعم الشعوب غير الفارسية في جغرافية ما تسمى إيران، وعلى رأسهم الأحوازيين والبلوش والأكراد والأذربيجانيين.

رؤية الكعبي ودور الشعوب الشعوب غير الفارسية في إسقاط النظام

وخلال تحليله استند الكاتب الأمريكي إلى لقاءات الدكتور عارف الكعبي، رئيس تنفيذية دولة الأحواز والزعيم القومي البلوشي هير بيار ماري مع  ييجال كارمون، مؤسس معهد ميمري، في مقطع فيديو، واصفا الكعبي و”ماري” بزعماء أهم الشعوب الغير فارسية، ولهم تأثير كبير في مجريات الأوضاع .

وكان معهد “ميمري”، ومقره في واشنطن العاصمة نشر عنوان لرئيس تنفيذية دولة الأحواز تحت عنوان “عندي حلم”،و الذي أكد فيه الكعبي على حلمه وحلم أبنائ الشعب الأحوازي بالاستقلال واستعادة دولتهم،وإنهاء عقود من الاحتلال الإيراني.

وأضح “بابين” أنه إذا دعمت إدارة ترامب الأحوازيين والبلوش والأكراد والأذربيجانيين  وإذا ما زودوا بالسلاح والمعلومات الاستخباراتية والتمويل، فإنهم قادرون على الإطاحة بالنظام في طهران، ولكن كما قال كارمون في الفيديو فإن الغرب لا يفعل شيئاً لمساعدتهم.

وأضاف الكاتب الأمريكي في تحليله لمستقبل النظام الإيراني في عهد ولاية ترامب الثانية إلى أن الفارسيون يشكلون أقل من نصف سكان إيران ، ولكن الشعوب الأخرى في جغرافية إيران وفي مقدمتهم الأحوازيين  والبلوش والأكراد والأذربيجانيين يشكلون أكثر من نصف السكان للك طالب الكاتب الأمريكي ترامب والمخابرات المركزية الأمريكية بدعم الشعوب غير الفارسية في مواجهة النظام الإرهابي الإيراني.

وقال الكاتب الأمريكي إن ما يحتاج إليه ترامب هو التوقيع على قرار رئاسي سري للغاية يتطلب من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن تقدم للأحوازيين  والبلوش والأكراد والأذربيجانيين المساعدة التي يحتاجون إليها للإطاحة بالنظام الإيراني. وبالتالي فإن ترامب قادر على دفع الثورة ضد النظام، وينبغي له أن يفعل ذلك بسرعة.

وأضاف “بايبن” أنه كما قال كارمون، فإن النظام الإيراني لا يشكل تهديدًا لإسرائيل فحسب ، بل للغرب بأكمله. وترامب يدرك هذا الأمر. ويتعين عليه أن يقدم للشعوب جغرافية إيران المضطهد المساعدة التي يحتاج إليها.

محاولات اغتيال ترامب

أيضا أعاد “بايين”  حوادث محاولات اغتيال ترامب، الأولى في أغسطس ثم في أوائل نوفمبر، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن توجيه اتهامات لعميل إيراني، حيث زعم أن النظام الإيراني يخطط لاغتيال ترامب، وعلى الرغم من أن الإيرانيين نفوا هذه المحاولة، فإن هذه الحادثة تمثل جزءًا من سياق أكبر يتعلق بعلاقة الولايات المتحدة مع إيران.

وقال الكاتب الأمريكي إن إعادة انتخاب ترامب تعد بمثابة تهديد حقيقي للنظام الإيراني، حيث سيتابع ترامب سياسته في اتخاذ قرار اغتيال قائد فيلق القدس الإرهابي  قاسم سليماني في يناير 2020، وفرض العقوبات الاقتصادية على طهران في إطار سياسة “الضغط الأقصى” كانت لها تأثيرات كبيرة على الاقتصاد الإيراني.

وأضاف أنه وفي حالة عدوة سياسة”الضغط الأقصى”، سيزيد من ضعف النظام الإيراني داخليًا، وتزداد التحديات أمام إيران مع تصاعد التحالفات العربية مع إسرائيل، مثل اتفاقيات إبراهيم التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين دول عربية وإسرائيل.

ولفت “بايين”  أن ترامب رشح المدير السابق للمخابرات الوطنية جون راتكليف لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية والنائبة السابقة تولسي جابارد لمنصب مدير الاستخبارات الوطنية. وقد ينجح هذا إذا أدركت جابارد، التي ليس لديها أي خبرة في مجال الاستخبارات، أنها لا ينبغي لها اتخاذ أي قرارات كبرى دون استشارة راتكليف أولاً.

وطالب الكاتب الأمريكي ترامب على توجيه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للمساعدة في الإطاحة بالنظام الإيراني الإرهابي، عبر دعم الشعوب غير الفارسية.

وأكد أن هذه الشعوب تمثل أكثر من نصف سكان إيران، وتستطيع إذا ما تم تزويدها بالتمويل والسلاح والمعلومات الاستخباراتية أن تلعب دورًا رئيسيًا في الإطاحة بنظام طهران. وأشار إلى أن الشعوب الفارسية تمثل أقل من نصف السكان في إيران، وأن هذه الشعوب غير الفارسية تشكل العنصر الأكبر في مقاومة النظام الإيراني.