أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

توسع العشوائيات في الأحواز: استراتيجية الاحتلال الإيراني لتهجير القرويين

الأحواز ، مع استمرار الهجرة الكبيرة من القرى إلى المناطق الهامشية في مدينة الأحواز، يتصاعد عدد السكان في العشوائيات على أطراف المدينة. تعزى هذه الزيادة إلى تدهور البنية التحتية وقلة التطوير في القرى المحيطة بالأحواز، على الرغم من الثروات الطبيعية الكبيرة التي تمتلكها المنطقة من النفط والغاز والأنهار وسواحل الخليج العربي.

و تشير التقارير إلى أن عدم تخصيص ميزانية كافية من قبل سلطات الاحتلال الإيراني لتطوير القرى الأحوازية يعكس استراتيجية تكون جزءًا من مخطط لتهجير سكان الأحواز.

ووفقًا للإحصاءات الرسمية، ارتفع عدد سكان العشوائيات في أطراف المدينة من 550 ألف شخص في عام 2015 إلى حوالي 650 ألف شخص خلال السنوات الخمس الماضية، ليصل الآن إلى حوالي 1.750 مليون شخص.

مشاكل المعيشة في العشوائيات: تسببت الظروف المعيشية غير الملائمة في المناطق الهامشية في مواجهة السكان للعديد من المشاكل، مثل نقص مياه الشرب المستقرة وعالية الجودة، مشاكل الإسفلت والصرف الصحي، وعدم وجود وثائق ملكية، مما جعل الحياة صعبة للغاية. هذه المشاكل أثارت انتقادات واسعة من أهالي الأحواز الذين يعتبرون أن تخصيص الأموال الحالية لا يكفي لحل هذه القضايا.

سجاد بهماني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة شمران في الأحواز، أشار إلى عدة عوامل ساهمت في زيادة الهجرة إلى المناطق الهامشية.

ومن بين هذه العوامل، يعتبر إنشاء شركات النفط والحاجة إلى العمالة، وتوزيع الأراضي خلال السنوات الأولى للاحتلال في عشرينيات القرن الماضي، بالإضافة إلى غزو الغبار الصغير وعدم تطوير البنية التحتية بعد الحرب الإيرانية مع العراق، من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت القرويين إلى الهجرة إلى المدن.

التحديات الحالية والتخطيط المستقبلي: أدى التطور العشوائي والهجرة الواسعة إلى خلق مشاكل جديدة للإدارة الحضرية في الأحواز، حيث انضمت بعض القرى المحيطة مثل كريشان وزركان ونهر هاشم وعين دو إلى الأحواز أو تحولت إلى مدن أو مقاطعات جديدة.

ولذا، فإن الحاجة إلى تخطيط شامل لمستقبل الأحواز، مع الأخذ في الاعتبار نمو السكان المهمشين ومشاكل البنية التحتية، أصبحت أمراً ملحاً.

من الضروري تخصيص الأموال الكافية لتحسين الظروف المعيشية في هذه المناطق، وإلا فإن الأحواز والمدن المجاورة الأخرى ستواجه المزيد من التحديات في المستقبل القريب.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى