تصاعد الغضب في غزة ضد حماس بعد مقتل الطفل محمد العرجا
في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها سكان قطاع غزة، تفجرت حالة من الغضب والاستياء بعد مقتل الطفل احمد صالح محمد العرجا، في ظروف غامضة بعد تعرضه لإطلاق نار في أحد أحياء المدينة.
و قتلت ميليشيا حماس عن سابق اصرار وتعمد الطفل احمد صالح محمد العرجا في مدينة رفح جنوبي قطاع #غزة وهذا الخبر ليس جديد فحركة حماس لطالما استخدمت أساليب القتل، الاعتقال والتنكيل بالغزيين منذ سيطرتهم على الحكم بالقوة في قطاع غزة منذ قرابة عقدين من الزمن.
وبينما لم تتضح بعد تفاصيل الحادث بشكل كامل، فإن هذا الحدث المأساوي أثار غضبًا واسعًا في أوساط السكان، وخاصةً عائلة الطفل العرجا.
توجهت الانتقادات نحو حركة حماس التي تسيطر على القطاع، حيث اتهمت العديد من الأطراف الحركة بارتكاب انتهاكات واسعة ضد الفلسطينيين في ظل الحرب الدائرة على القطاع، مما زاد من مستوى التوتر بين الفلسطينيين وحماس.
وفي أعقاب حادثة قتل الطفل في غزة، قررت عشائر رفح في جنوب القطاع عقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر والتشاور حول الخطوات اللازمة لمواجهة التحديات الراهنة. وتجدر الإشارة إلى أن عشائر وقبائل جنوب قطاع غزة هي من أبرز المعارضين لحكم حركة حماس الإرهابية.
وفي هذا السياق، فإن العشائر تحمل مسؤولية كبيرة في تقديم المشورة والدعم للسكان، وقد أعلنت عن تعيين متحدث باسمها خلال الفترة القادمة، وهو خطوة هامة تهدف إلى تعزيز وحدة الصف وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات.
وقد زاد هذا الوضع من مستويات الخوف والقلق بين السكان، الذين يعيشون بالفعل في ظروف صعبة جراء الحرب بين حماس واسرائيل والتي ادت الى تشريد ونزوح اكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، وتصاعد الأصوات الرافضة للحرب والمنددة بسياسات حماس.
وتصاعدت حالة الغضب في قطاع غزة نتيجة لقلة وصول المساعدات والفوضى في عمليات التوزيع، مما أضاف زخمًا إلى الاستياء المتزايد تجاه سلوك ومواقف حركة حماس. يتعلق الأمر بالقلق من استعداد الحركة لقبول اتفاق لا يلبي تطلعات الفلسطينيين وتضحياتهم، خاصة بعد الخسائر الهائلة التي مني بها القطاع وسكانه جراء الهجمات الإسرائيلية السابقة.
لا يقتصر الغضب على ذلك، بل يمتد ليشمل ممارسات “شرطة حماس” التي اعتدت على حقوق المواطن الفلسطيني، وتجاوزت حدودها في بعض الحالات إلى حدوث حالات قتل، كما حدث في حادثة القتل الأخيرة في منطقة رفح. هذه الممارسات المشينة دفعت البعض إلى شن هجوم على معبر رفح، نظرًا لتورط عناصر حماس في تلك الحادثة.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تتطلب من الجميع التحرك السريع واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لهذه الأوضاع المتفاقمة، وضمان حماية حقوق وسلامة المدنيين الفلسطينيين في غزة.
ويعاني سكان قطاع غزة حالة من القلق والخوف المستمر نتيجة للاستمرار في القتال وعدم ظهور أي مبادرة لإنهاء الحرب الدائرة بين حماس واسرائيل، مما يفاقم الضغط النفسي والاقتصادي عليهم، وفي ظل تنصل الحركة من مسؤوليتها تجاه المواطنين.
وأدت الحروب المتكررة والصراعات إلى ضعف البنية التحتية وتدمير البنية المجتمعية، مما يجعل إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار بعد انتهاء الصراع يتطلب جهداً هائلاً وموارد محدودة.