أهم الأخبار

تراجع صيني عن إتمام الشراكة مع دولة الاحتلال لحين الانتخابات الرئاسية

كتب ـ محمد حبيب

أخذ الاهتمام الصيني منحاه التنازلي، حسب ما أكده مسؤول فارسي، بشأن اتخاذ خطوات جادة إزاء توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة 25 عاماً مع حكومة دولة الاحتلال الإيراني، انتظاراً لما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية بدولة الاحتلال ، وتشكيل الحكومة الجديدة أغسطس (آب) من العام المقبل، حيث كانت وكالات إعلامية قدرت 400 مليار دولار كحجم إجمالي المشاورات التي دارت مسبقاً بين الجانبين، للتفاهم بشأن توقيع شراكة اقتصادية وتجارية وعسكرية، تدر تدفقات مالية ضخمة على الاقتصاد الفارسي من خلال الاستثمارات الصينية

وكانت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية قد نشرت منذ شهور سابقة أجزاء كبيرة من مسودة الاتفاقات، والتي جسدت نفوذاً كبيراً متوقعاً للوجود الصيني داخل قطاعات دولة الاحتلال منها الصرافة والاتصالات والموانئ والسكك الحديدية، وذلك مقابل حصولها على إمدادات منتظمة من النفط الإيراني إبان مدة الاتفاق، والذي يتضمن آفاقاً تعاونية مغايرة في المجالات العسكرية وتطوير الأسلحة والاستخبارات.

والجدير بالذكر أن مبادرة الاتفاق جاءت من قبل الرئيس الصيني، شي جينبينغ، على هامش إحدى لقاءاته مع خامنئي، في يوليو الماضي، حيث أكدت بعدها خارجية دولة الاحتلال، النية نحو المضي قدماً في توقيع الاتفاقية.
وارجع محللون تراجع الاهتمام الصيني نحو تفعيل الاتفاقية في هذه الأونة لحين اتضاح الرؤية بشأن نوعية النظام الحاكم الجديد لدولة الاحتلال والذي ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث أن الصينيين يرون أنه من الأفضل في تفعيلها التعامل مع النظام الحاكم والمؤسسة الحاكمة كحلقات أقوى من تفعيل الاتفاق مع الحكومة، كما أن لدى الصين العديد من المخاوف بشأن جدية الجانب الفارسي بشأن تفعيل الشراكة في ذات الوقت الذي تنفتح فيه دولة الاحتلال اقتصادياً من خلال تكوين شراكات أوربية، ما أعده الرئيس الصيني التفافاً من قبل دولة الاحتلال حول مصالحها في هذا الصدد.

وتمر دولة الاحتلال الإيراني بأحلك فتراتها على صعيد التردي الاقتصادي والاجتماعي بشتي أنحاء مناطق السيادة لها، في ظل العقوبات الأميركية المفروضة عليها، وتبحث بموجبها عن الخروج من كبوتها بأية طرق مشروعة وغير مشروعة، إلا أن مصير هذه المحاولات تبدوا نتائجه غامضة في ظل عدم وضوح رؤية الإدارة الأميركية الجديدة بشأن التعامل مع دولة الاحتلال في العديد من الملفات أعمقها النووي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى