العالم العربي
تراجع حمدوك عن قرار الاستقالة بعد لقاء البرهان
تراجع رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، عن قرار الاستقالة، وذلك بعد اجتماعٍ مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، حسبما أفادت مصادر مطلعة .
والجدير بالذكر ان حمدوك أبلغ شخصيات سياسية نيته الاستقالة رغم محاولات إقناعه بالتراجع عنها، كما أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بعزمه الاستقالته من منصبه، ودعت المجموعة حمدوك للعدول عن قراره إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة، وتراجع عنها الأربعاء.
وكانت آخر نشاطات حمدوك هي إنهاء تكليف إبراهيم محمد إبراهيم من منصب مدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وإعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة.
وفي وقت سابق وقع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
وفرضت القوات العسكرية إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ، مما أدي إلي اشتباكات أدت إلي مقتل شخص وإصابة 123 آخرين على الأقل، بسبب رفض للاتفاق بين رئيس الحكومة حمدوك ورئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، البرهان.
وشهد السودان منذ يومين احتجاجات واسعة تمكن خلالها المتظاهرون لأول مرة من اختراق الحواجز الأمنية الكبيرة حول القصر الرئاسي وأخرى مؤدية إليه، وسط تدخل القوات الأمنية وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز بكثافة على المتظاهرين، ما أثار غضب منظمات محلية أصدرت بيانات منددة.