تدهور صحة المعتقل الأحوازي مهدي المعرابي في سجن تربة جام يثير قلقاً واسعاً
أفادت مصادر حقوقية أن المعتقل الأحوازي مهدي المعرابي، مدرس سابق محكوم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً، يعاني من تدهور حاد في حالته الصحية في سجن تربة جام شمال شرق خراسان الرضوية.
المعرابي، البالغ من العمر 32 عاماً، يعاني من مرض في القلب ويُحرم من العلاج الطبي المناسب، مما زاد من معاناة عائلته وأثار قلق الناشطين المدنيين.
واعتُقل المعرابي على يد سلطات الاحتلال الإيراني في أبريل 2014 وحُكم عليه بالسجن 30 عاماً في المنفى بتهم تشمل العمل ضد أمن النظام الإيراني ومحاربة الله والإسلام، إضافة إلى “الفساد في الأرض” وهي تهم ملفقة للأحوازيين والمناضلين من الشعوب المحتلة في جغرافية إيران.
وقد قوبلت قضايا المعرابي وآخرين في هذه القضية، التي تُعرف بـ”قضية الحميدية”، بتقدير قاسٍ من قبل المحكمة، حيث تم تنفيذ أحكام بالإعدام على ثلاثة من المتهمين في القضية، بينهم قيس العبيدوي، أحمد العبيدوي، وسجاد البلوي.
تدهور الحالة الصحية
أشارت مصادر مقربة من عائلة مهدي المعرابي إلى أن حالته الصحية قد تدهورت بشكل خطير. ونُقل مؤخراً إلى مستشفى السجن بعد تعرضه لأزمة قلبية. وبسبب قلة التجهيزات الطبية في مستشفى السجن، نُقل لاحقاً إلى مركز طبي خارجي حيث تم تأكيد تدهور حالته. ومع ذلك، أعيد إلى السجن قبل استكمال العلاج اللازم، مما أثار استنكار عائلته والناشطين الذين يطالبون بتحسين ظروفه الصحية.
المطالبات بالإفراج الطبي
في ظل الظروف الراهنة، طالبت عائلة المعرابي وناشطون حقوقيون بإطلاق سراحه لأسباب طبية، إلا أن النيابة لم تستجب بشكل إيجابي لطلبات الإجازة الطبية المتكررة. وقد تعرض المعرابي لمعاملة قاسية، بما في ذلك التعذيب الجسدي والعقلي خلال فترة احتجازه الأولى في مركز اعتقال إدارة استخبارات الاحتلال الإيراني الأحواز.
خلفية القضية
مهدي المعرابي، الذي خريج جامعة القنيطرة، تم اعتقاله مع 17 شخصاً آخرين في قضية مرتبطة بأحداث العنف في مدينة الحميدية. وقد تم نقل معظم المعتقلين إلى سجن خرم آباد بعد استجوابهم، فيما بقي سبعة منهم في السجن. حُكم على المعرابي بالسجن لمدة 30 عاماً في سجن تربة جام، بينما تم إعدام ثلاثة من المتهمين الآخرين وأُدين آخرون بعقوبات طويلة الأمد.