تحذير أمنى للبلجيكيون الموجودين بالدول العربية من إجراءات فارسية إرهابية
كتب:إيثار السيد
حذر مسؤولون أمنيون بلجيكيون مواطنيهم الموجودين في لبنان والعراق وبعض دول مجلس التعاون الخليجي من إجراءات فارسية محتملة.
وجاء ذلك بناء على تقارير أمنية أنه عقب إصدار الحكم بالسجن 20 عاما ضد الدبلوماسي الفارسى ، أسد الله أسدي، في محكمة بلجيكية.
وقد أصدر القضاء البلجيكى ، مساء أمس الخميس حكماً بسجن الدبلوماسي الفارسى أسد الله أسدي الحكم بالسجن ٢٠ عاما بعد إدانته بالإرهاب،كما حكم على مساعديه، نسيمه نعمي بـ ١٨ سنة سجن، وزوجها أمير سعدوني 17 عاما، بينما حكم على المعارض السابق مهرداد عارفاني بـ 15 سنة سجن الزوجين من الجنسية البلجيكية.
وسلطت وسائل إعلام عربية الضوء على ماكشفته وثائق جديدة حول خلية فارسية إرهابية لإصدار حكم ضد الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، قائد الخلية والذى يبلغ من العمر (57 عاما) يعرف نفسه كمناصر للمعارضة .
وذلك لارتكابهم عمليات إرهابية في أوروبا من خلال محاولة تفجير مؤتمر للمعارضة الإيرانية فى فرنسا 2018.
وأكدت وسائل إعلام عربية أن أسدي يحاكم مع ثلاثة متهمين آخرين وهم كل من الزوجين المقيمين في بلجيكا أمير سعدوني ونسيمة نعامي، اللذين حملا القنبلة لتفجيرها داخل صالة المؤتمر، وكذلك مهرداد عارفاني الذي كان يشرف على العمليةو اعتقلته الشرطة الفرنسية ، ثم تم تسليمه إلى الشرطة البلجيكية من قبل الاستخبارات الفارسية التى كلفته برصد ومتابعة المعارضين ، وتناولت بعض أشعاره الذات الإلهية، ما سلط الضوء على مدى استغلال أجهزة المخابرات الفارسية لمختلف العملاء من كافة المشارب والتوجهات لتنفيذ أعمالها الإرهابية.
وكشفت الوثائق عن محاولة التفجير الفاشلة تفيد بأنه كان وقت الحادث في محطة الباصات في فيلبنت، بمكان انعقاد المؤتمر، حيث كان يشرف على سير تنفيذ العملية، وقد تراسل مع أسدي والذى لقب باسم “دانيال” و اعتقل في ألمانيا العام الماضى .
وقال عارفاني في المحكمة في إفادته إن الهاتف يخص “شقيقه”، لكن الشرطة والادعاء العام كشفا كل تفاصيل تحركاته والهاتف الذي كان بحوزته ورقم الشريحة والرسائل المتبادلة، مؤكدا “أنا كاتب وشاعر ولدي خمسة كتب وكتاب واحد بالفرنسية صدر عن دار نشر “آرماتان” بعنوان Black Work، وهو ضد الإرهاب والتطرف الدیني”.
واعتقل عارفاني في أوائل ثمانينيات القرن الماضي بتهمة مناصرة المعارضة الفارسية في مدینة تنكابن، شمالي إيران، ثم جاء إلی بلجیکا عام 2000 ، وكان يعقد ندوات أدبية وأمسيات شعرية ونقدية ويتواصل مع مختلف الجماعات السياسية والثقافية الفارسية في الخارج .