بلينكن: واشنطن تبحث مع حلفائها بدائل حال فشل محادثات فيينا
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تشارك بفاعلية مع حلفائها والأطراف المعنية، لإيجاد بدائل بشأن التعامل مع إيران، مضيفاً أن “الدبلوماسية هي الخيار الأمثل حالياً”.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا: “قريبًا يفوت الأوان، ولم تنخرط إيران بعد في مفاوضات حقيقية”، مردداً الملاحظات التي أبداها في اليوم السابق الأوروبيون المشاركون في المفاوضات مع طهران.
وكان دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشاركون في المحادثات، قالوا إن القوى العظمى وإيران “لم تُجرِ حتى الآن مفاوضات حقيقية” في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وإنه ما لم يحدث تقدم سريع فإن الاتفاق سيصبح قريباً “بلا معنى”.
وقال الدبلوماسيون إن إيران قدمت اقتراحات “لا تتماشى” مع اتفاق 2015، رغم أن “الخطوط العريضة لاتفاق عادل وشامل.. معروفة بوضوح منذ الصيف الماضي”.
وأمام هذا الجمود، تلوّح الولايات المتحدة بإجراءات عقابية، اقتصادية أو عسكرية، إذا أخفقت الدبلوماسية في التوصل إلى اتفاق، ولكنها تقول إنها تفضل استنفاد السبل الدبلوماسية أولاً.
وتقول تقارير إن الولايات المتحدة تدرس مع حليفتها إسرائيل إجراء تدريبات عسكرية استعداداً لسيناريو تدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت الدبلوماسية.
وقال موقع “أكسيوس” الأمريكي، الثلاثاء، نقلاً عن 3 مسؤولين إسرائيليين كبار لم يسمّهم، إن من المتوقع أن يسافر مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، لإجراء مناقشات بشأن إيران، وسط قلق إسرائيل من اتفاق ضعيف لا يحد من قدرات طهران النووية.
وقال الموقع إن سوليفان طرح مؤخراً على نظيره الإسرائيلي فكرة “اتفاق مؤقت” إذا ثبت أن العودة إلى اتفاق 2015 مستحيلة.
وبدأت جولة جديدة من مفاوضات فيينا في 29 نوفمبر الماضي، بعدما توقفت شهوراً إثر تولي حكومة جديدة في إيران مهامها منذ منتصف الصيف. ودخلت طهران هذه الجولة باقتراحات جديدة تتضمن تغييرات في المسودات المقدمة في الجولة السابقة.